ليس كل جديد مهم في مجال التقنية، وقد درسنا في اﻹدارة من قبل أن من صفات المدير غير الجيد هو الذي ينسى خطته ويجري وراء اﻷشياء الجديدة او الطارئة، فلو أن شركة برمجة مثلاً تغيير أدواتها كل عام مثلاً فهي بذلك سوف تصبح بلا زبائن، فبدلاً من التركيز على تطوير البرامج وكسب الزبائن يكون كل همهم متابعة التقنيات الجديدة والتي قد تفشل وتُفشل معها تلك الشركة. متابعة التقنيات في حد ذاتها لا يتولد منها أي دخل للشركة، بل بالعكس تحتاج لمصروفات.

الزبون في النهاية يُريد مُنتج، لا يهمه أن هذا برنامج مكتوب بالدوت نت أو بالجافا أو أنه متعدد المنصات، أو أن اللغة المستخدمة تدعم البرمجة الكائنية باﻹضافة إلى الـ functional . فالشركة أو المؤسسة الحاذقة، تعرف ماذا تختار من التقنيات في البداية وتستثمر فيها، ثم تتحصل على عائد هذا اﻹستثمار، ثم تعرف متى تغيير إلى تقنية جديدة دون أن يؤثر ذلك على سير عملها، ومتى تتجنب التقنيات الفقاعية، حتى لا تصبح التقنية عبئاً بدلاً ثقيلاً من أن تكون أداة مساعدة.

أنا اعرف شخص مهتم بمتابعة التقنيات في موضوع معين (كعمل إضافي) لمدة حوالي ١٠ سنوات، يريد عمل مشروع معين لكن كل مرة يبحث عن التقنيات المُناسبة لمشروعه، وكل مرة يجد جديد، إلى اﻵن لم يُنجز شيء في مشروعه، فقط اصبح يُتابع الجديد.

التعامل معها مثل تعامل الناس مع السياسة

مشاهدة الاخبار

التحدث فيها مع اصدقائك او على الانترنيت

اقتناء بعض التقنيات

و الاهم الاستفادة منها

تعامل معها وكأنها درس جديد يوميا

او شئ جديد تتعامل معه

*واعلم انه اذا كان شئ جديد عليك فهو جديد على غيرك

ووجب عليه تعمله مثلك تماما فلا تخاف

أقترح عليك مشاهدة هذا الموضوع، متأكد أنه سيفيدك.

مرة شاهدت فلم وثائقي لمشروع لبناية ضخمة تحت اﻷرض، تقدم لتنفيذ هذا المشروع مهندس شاب قام بعمل تصميم للمشروع بواسطة power point ومهندس آخر قديم قام برسم التصميم فقط بقلم رصاص، أي لم يستخدم حتى الكمبيوتر، في النهاية وافقت الشركة على مقترح وتصميم المهندس القديم الذي استخدم قلم الرصاص وفي النهاية قام بإنجاز المشروع. وهذا دليل على أن الزبون لا تهمته التقنية المستخدمة لإنجاز المشاريع.

إبنى لنفسك أساس متين فكلما رسخ أساسك كلما طالت فروعك بسرعة

أنا من النوع الذي أحب أن أنتقل إلى التقنية الجديدة فور صدورها حتى أكون من أوائل المتعاملين معها والمعرفة بها

مع الإبقاء على القديمة قيد الاستخدام كخط رجعة و تحسبا لأي طاريء

ومجرد أن أطمئن للجديد أنتقل إليه كليا و أتوقف عن استخدام القديم مع تركه إلى أن يصبح منسيا

طبعا هذا فيما يتعلق بالاصدارات الجديدة من بيئة التطوير والفريم وورك واللغة و الأدوات

وربما لكوني مركز على مجال محدد وليس متعدد اللغات فيسهل هذا الامر لي

بينما لو كنت أتعامل مع عدد كبير من اللغات و التطبيقات و الادوات لكان الأمر فيه صعوبة أن تلحق على الجميع

لهذا دائما ما أنصح بالاختصاص والتركيز على نوع واحد من كل مجال لأنه أدعى لمواكبة التطور فيه

اذا عرفت ما يجب ان تعرفه لن تكون هذي مشكلتك

--

وهناك ادة الـ rss مشاعدة بشكل كبير

وهناك المجلات المتخصصة

والمدونة المتخصصة