كلما طرح موضوع اليهود في IO أرى نقاشا بلا معرفة أو بحث، لا في تاريخ اليهود ولا في حاضرهم. وغالبا تغلب جهة (من حيث التقييم الإجابي) أن أغلب يهود العالم ليسوا صهاينة وأن أقلية في إسرائيل هي الصهيونية.
المهم سأشارك الأشياء الكبرى التي أعرف عن اليهود:
اليهود يسيطرون على الرأسمال والإعلام
هذه حقيقة لا يمكن نكرانها، اليهود هم المجموعة الأكثر دخلا في أمريكا، إن كنت في أمريكا وانتقدت ال 1% الأغنى، ف 43% منهم يهود.
في قرون ماضية في أوروبا، كانت الدولة تحرم الربا مع من هم من ديانتك، فكل من اليهودية والنصرانية آمنت بذلك المعتقد، هذا أدى إلى أن عملاء المرابين النصرانيين فئة صغيرة من اليهود، وعملاء اليهود هم النصارى ومم السواد الأعظم. عادة كانت الفائدة حوالي 30% حتى 40%.
الخاحامات اليهود شجعوا على الربا كما شجع عليها خاحامات من قبلهم قبل ألفياء، بدءا في سومر حيث يعتقد أنه بدأ يتم دمج الربا باليهودية. المنطق من وراء ذلك كان أنه عبر الربا يكون لليهودي دخل دون أن يعمل، وبذلك يتفرغ للعبادة.
الربا بتلك الفوائد العالية، جعل من اليهود أغنياء في مدد وجيزة.
في العالم الإسلامي لم يغتني اليهود لأن الربا كانت محرمة بشكل كامل.
في النهاية أدى ذلك أن اليهود عبر قرون جمعوا ثرواة لا تتخيل من الذهب...
من جهة أخرى حرص اليهود على تعلييم أبناءهم في مدارس يهودية تدرس بشكل أساسي الخطابة والحجاج، الأمر أشبه بعلم الكلام وطرق تدريس المعتزلة عند المسلمين.
تروتسكي كمثال قائد الشيوعية الأممية، تلقى تعليما في مدرسة يهودية من ذلك النوع لا أكثر.
أيضا حرم اليهود من الامتلاك في أحيان كثيرة في أوروبا، وتم ترحيلهم عدة مرات ما جعلهم يركزن ثرواتهم في الذهب والأحجار الكريمة، واستثمار أموالهم في أبنائهم عوض في ممتلكات يمكن أن يفقدوها لاحقا.
أدى اﻷمر لإمتلاك اليهود أغلب الذهب اﻷوروبي، حتى عقود سابقة.
في يومنا الحاضر ورث اليهود الثروة، ثقافة محاججة وتعليم، وعلاقات مع يهود آخرين أغنياء، ما جعل سيطرتهم على المال والإعلام أسهل.
هذه الأشياء تحتاج قرون لتتغير، فلا حال السود في أمريكا تغير بعد قرنيين من تحررهم، ولا حال اليهود المغاربة تغير بعد هجرتهم لإسرائيل...
اليهود والصهونية والسياسة
في أمريكا، 72% من اليهود يعرفون عن نفسهم بأنهم صهاينة. يعنى يقولون "أنا يهودي صهيوني". هناك يهود يدعمون فلسطين من كونهم محايدين لكن السواد الأعظم يدعم الصهيونية جهرا، وما بالك كم يقوم بذلك سرا. لذلك افتراض أن يهودي كما قد يكون صهيونيا هو شيء في محله. والقول أن الأمرين لا علاقة لها ببعض هو شيء مضحك.
جتى اليساريين اليهود هم صهاينة، مثل شاك شومر قائد المعارضة الأمريكية، أو بيرني ساندرز المرشح للرئاسة اليساري...
شاك شومر، قائد المعارضة، انتقد أن ترامب كان مترددا في قرار نقل السفارة، ورحب بالقرار.
قبل أشهر وقع 100 سيناتور (من أصل 100) رسالة للأمم المتحدة يتنقدرنها أنها "تدعم أجندات معادية لإسرائيل" وأنها تقوم "بتعزيز معادة السامية" عبر انتقادها لإسرائيل.
كل هذا نتاج ل AIPAC و Christians United for Israel والإعلام الأمريكي المسيطر عليه بشكل كامل من الصهاينة. سؤاء اليهود أو الغويم منهم.
في الختام
أعرف حوالي 5 يهود أمريكيين أناقشهم في السياسة بشكل دائم، ولا واحد منهم صهيوني بحكم المجتع الذي التقيت بهم فيه لن يرحب بذلك النوع. واحد منهم يمكنك القول أنه صديق مقرب (له جنسية إسرائلية أيضا بحكم أن جدته كانت هناك وعادت)، وكلهم يتفقون أن أغلب اليهود الأمريكيين صهاينة، حتى أنهم الوحيدون في العائلة الغير صهاينة.
ما أعنيه أنهم لا تذهب بشكل أعمى وتتهم كل يهودي بالصهيونية، لكن من جهة أخرى لا تقل أشياء مثل أن أغلب اليهود ليسوا صهانية.
اتبع الحقائق، لا مظاهر "كيف تظهر مثل مفكر"
التعليقات