لن أرد على الفقرة الأولى من تعليقك، لان مفاهيمنا مختلفة.
الرد في الأساس يكون بسبب اختلاف المفاهيم. إذا كُنتَ تعتقد أن مفاهيمك صحية فعليك أن تُبرهن عليها، وأنا مُستعد لتقبّلها، بل والإقتناع بها، إن برهنت عليها ببرهان صحيح.
ولكن دعني أُخبرك ببرهاني: أمر اللهُ إبراهيمَ عليه السلام بأن يذبح ولده (رأى في المنام ذلك، ورؤيا الأنبياء حق)، هذا الأمر وإن بدى ضررًا محض، إلا أن إبراهيم عليه السلام إمتثل لأمر الله لأن ذلك هو الصواب.
وفي رأيك هل الأفضل التمتّع في بادئ الأمر (بسبب التنظيم الفائق)، ثمّ ينتهي به الأمر مُعذبًا بعذاب أكبر. أم أنّ الأفضل الشقاء لبعض الوقت، لأجل نعيم أكبر منه بكثير؟
لست مسؤول عن أحد، ولا أدري أيها الحق، أنا أتبع ما أشعر أنا أنه الحق، ولا علم مطلق لي، وصراحة لا أريد أن أحاول إقناع أحد، من أراد الإقتناع فهذه الحجج أمامه، لن يحاسبني الله عنه يوم القيامة.
أكرر: بل مسؤول، وخذ مثالًا أصحاب السبت: ("وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ [163] وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ [164] فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ [165]") سورة الأعراف.
اليابان كانت ترسل طائرات انتحارية حرفياً
بما أنك ذكرت الإمبراطوريّة اليابانيّة، سأخرج عن الموضوع قليلًا.
ما أعلم عن الطيارين اليابانيين أنهم كانوا يُفجّرون طائراتهم في سُفن العدو بعد أن تنفذ ذخيرتهم، وهذا لسببين: شجاعتهم، وخشيتهم من أن تكون حاملة الطائرات التي أقلعوا منها قد دُمّرت. لكن لا أظن أن هناك تعليمات صريحة لهم بالإنتحار.
إذا استطعت تفسير المعجزة، عاجلاً أم آجلاً ستستطيع فعلها
ليس بالضرورة؛ فرغم أننا أصبحنا نعلم الكثير عن الطاقة والمادة، إلا أننا لا نستطيع إحداث مادة من العدم، لأن ذلك خارج القدرة البشرية كليّا.
سابقاً كانت الأهرامات معجزة للبعض
هي كانت تُعتبر من الأعاجيب، ولكنها ليست مُعجزة (ولو اعتبرها البعض كذلك)؛ لأنها تدخل في نطاق قدرة الإنسان.
لو كان الاسراء والمعراج، أو اي معجزة أخرى، قابلة للتفسير، لما كانت معجزة، ولاستطاع الانسان أن يقوم بها، يقلدها، او يحاول فعلها.
كلّ ما يستطيع الإنسان فعله - ومهما تقدّم علمه - هو استخدام الوسائل الموجودة في يده، وليس إحداث المُعجزات والآيات.
التعليقات