سأُتَهم بأنني عدوة اللحظات السعيدة، وانا أصرحُ أنني أكره صوت زقزقة العصافير  الصباحية المجتمعة صباحا كما لو أنها عزيمة جماعية على فنجان قهوةٍ صباحي، يغرّد كل عصفور مخترقا جدار الصوت والغرفة وهو يقص أحاديثه التي تكاد لا تنتهي على باقي الشلة، فهنا عصفور فقد ابنه على يد قط، وآخر يتنهد وهو يشتكي نكد عصفورته، ويقفز أصغرهم من غصن لآخر دون كللٍ او ملل، وهناك آخر يترنم بتغريدةٍ صباحيةٍ صداحة كما لو أنه آخر العصافير ... وانا يحاصرني واقعٌ عصفوريٌ أجيد قراءته، ولم أُجدْ الى الآن التعامل معه. 

ألا تنام العصافير؟! 

 ألا يُبح صوتها ؟