في عصر السوشيال ميديا الذي نعيشه اليوم، يلعب المشاهير والمؤثرين دوراً كبيراً في تشكيل آراء ومعتقدات الجماهير. غالباً ما يميل هؤلاء المؤثرين إلى الكلام الشعبوي الذي يسعى إلى جذب انتباه الجماهير وإعجابهم بدلاً من تقديم معلومات موثوقة وواقعية.

مثلا تعتبر قضية تقليل أهمية الشهادات الجامعية والتركيز على المهارات المكتسبة مثالاً واضحاً على هذا الأمر. قد يكون هذا النوع من الحديث مغرياً للجماهير، وخاصة الشباب الذي يعاني من الضغوط المتزايدة للحصول على تعليم عالي ووظائف جيدة. بالتالي الحديث عن عدم اهمية الشهادة يدغدغ عاطفته اي عدم القدرة على تحقيقها.

على الجماهير أن تتنبه لهذا النوع من الكلام الشعبوي وتقييم المعلومات بناءً على مصداقيتها وأهميتها بدلاً من الانجرار وراء الأفكار السطحية والتي لا تعكس الواقع بشكل دقيق. بالطبع، المهارات المكتسبة تلعب دوراً مهماً في سوق العمل والحياة المهنية، لكن من الخطأ القول إن الشهادات الجامعية ليست مهمة أو غير ضرورية.

من الضروري أن يتعلم الجمهور تمييز الحقائق عن الأفكار الشعبوية، وعدم السماح للمشاهير والمؤثرين بتحويل انتباههم عن القضايا المهمة. يجب على الجماهير مراقبة المعلومات التي يتم تقديمها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتقييمها بشكل نقدي وموضوعي.

في النهاية، يجب أن يكون التركيز على تحقيق التوازن بين الشهادات الجامعية والمهارات المكتسبة لتحقيق النجاح في سوق العمل والحياة المهنية. لا يمكن تجاهل أهمية أي منهما، وعلى الجماهير أن تتعلم كيفية التفريق بين الحديث الشعبوي والواقع الذي يمكن أن يؤثر على مستقبلهم المهني والاجتماع.

ملاحظة: الموضوع كتب بواسطة جي بي تي 4 مع تعديلات بسيطة من قبلي.