نأتي الي الدنيا دون سابق إنذار وتفعل بنا ما يحلو لها نعيش في اليأس والإحباط والفشل اكثر مما نعيش في سعادة وسرور ..
لن تعطي احد منا سوا ما تريد وتاخذا كل عزيز ونفيس علي قلوبنا ..
نولد مع اشياء غريبه ، وأهل لم نختارهم ، واصدقاء كما نقول (صاحبك من بختك) ، وظروف مختلفة كاختلاف الواننا وعقولنا واجسادنا ، ولكن تبقا القصه هي ذاتها لم تتغير ابدا ، نوراثها الي بعضنا البعض ، يختلف كل منا عن الاخر في سرد قصته وتصرفاته وتفكيره وكل شخص له رد فعل وتصرف مختلف حيال العقبات والمواقف ، ولكن تبقا القصه كما هي ويبقا السيناريو ، ولن يتغير الا الأشخاص ، وتوجد عدة فروع لهذه القصة ، ولكل فرع عدة طرق ، ولكل طريق نهايه مختلفه ، ولكن لن نذهب الا من خلال طريق واحد، هذا هو قدرنا وقدرتنا ان أردنا الوصول الي النهايه ...
يوجد من يختار بكامل قدرته طريق الصواب وهو النجاح والسعاده ..
وهذا النجاح يكن في حياته العمليه وحياته الشخصيه ايضا ، والنجاح بالتالي يترتب عليه السعاده ..
- يقال لكي تنجح عليك ان تجتهد وتسعا ، ولكن ليس كل مجتهد وساعي سعيد ..
- هل السعداء هم حق من اختارو هذا الطريق ؟!
- ام هي اقدار مقدره ومعلومه ؟!
- وما هو الصواب من الاصل ؟!
ويوجد من يختار الطريق الاخر طريق الخطاء الذي يؤدي بك الي السراب الي الا شئ والعدم ..
عندما تجد ان اكثر المخطئون سعداء ينتاب اهل الصواب من غير الناجحين الحيره ، ويسألون انفسهم .
- من منا علي طريق الصواب ومن علي طريق الخطاء؟!
- هل بالفعل الطريقان يؤديان الي نفس النهايه ؟
- وهل كل شئ يضيع مع ضياع أحلامنا وطموحتنا واعمارنا ؟! يضيع بلا مقابل او حتي لحظة سعاده واحده ..
من الغريب ان تجد الثري مهما كانت اخطائه يعامل معاملت اهل الصواب ، واهل الصواب يحتقرون لانهم فقراء .
ويبقا السؤال ما هو الصواب؟! ومن علي طريقه؟!
وتبقا القصه كما هي ويختلف الاشخاص وتختلف الطرق ، ويبقا السوال ما هو الصواب ؟!
لان لكل طريق صوابه واخطائه ولكل بيئة صوابها وخطائها ..
هي يا اخي الكريم قنعات توارثناه عن من سبقونا ،
كمثال توجد ديانات سموية وديانات من صنعنا نحن البشر
ان اتيت بمسلم و مسيحي و يهودي ، فسألت المسلم فهو علي قناعه راسخه انه علي صواب وكذلك المسيحي واليهودي ، وهذه امور عقائديه لا يمكن الاقتراب منها ، فما بالك بمن يسرق او يكذب او يزني وهذه شهوات دنيويه حيوانيه لا صله له بالعقل
وان سألت لص ما اسباب ما تفعل سيعطيك اجابات هو مقتنع بها لا يهم ان تقتنع انت بها
ولكن السؤال هل هو علي صواب ام علي خطاء
هيا بنا نتخيل ان القصه تغيرت وكانت السرقه شئ مشروع ، واكل اللحم هو المحرم لوجدنا من يسرق يتباهي بم يفعل ومن يأكل اللحم يأكله في الخفاء
اذا ما هو الصواب ؟
عندنا ايضا نوع اخر من البشر خلقوا لا يعلمون لماذا واين والي متي ولا يوجد اسم الي طريقهم ولا يعلم نهاية طريقهم الا الله ..
وهذا هو اكثر نوع يجعلني في حيره يريد النجاح وهو في طريق الفشل يريد السعاده وهو في طريق الحزن واليأس يريد الجنه ولم يعمل لها مثقال ذره..
دائما محايدون ومتناقضون لاتعلم لهم اتجاه تراهم ذاهبون الي الامام وهم يرجعون بظهورهم الي الخلف ، تراهم مبتسمون وداخلهم براكين ،
تراهم راضين وعقولهم رافضه الي الواقع
هؤلاء يمر يومهم يلتفتون يمين ويسار تارا الي الصواب وتارا الي الخطاء
ينظرون ويفكرون ويحللون ولا يتحركون لا يقدروا علي اخذ قرار
دائما خائفون وينتابهم الرعب من الفشل يطمعون في النجاح والسعاده وهم في اماكنهم وان اخذ احد منهم خطوة فيتبعه فشل ذريع
- فما أسباب خوفهم وفشلهم ؟!
- ولما لم يأخذوا خطوة تجاه السعاده والنجاح ؟!
- وهل هم علي صواب ؟!
- وهل قصتهم تستحق السرد ؟!
ويوجد نوع مختلف هو لا يختار ولكن اختاره الله ، هؤلاء من انعم الله عليهم بنعمة التوفيق..
عندما يضعون قدمهم يتحول اليابس الي لين والأسود الي اخضر والتراب الي ذهب
ما الفرق بين هؤلاء وكل ما سبق هل هم من كوكب اخر ام لهم كرامات عند الله ام هؤلاء خلقت الدنيا من اجلهم
عندما اردت ان اكتب بحثت عن قصة جديدة وفكرة مختلفه لكي ارويها ولكن وجدت نفسي محصور في سياق واحد لا يوجد غيره او تغير به غير طريقة السرد كما ذكرت اي ان لا توجد قصة غير القصة التي وجدت من بداية الخلق مع اختلاف المواقف