هل تعطى رأيك بطريقة فعالة؟

لكن فى بعض الأحيان يتجاهل البعض إعطاء الFeedback حينما يكون خالى من السلبيات، والعكس صحيح.

لفتتني هذه الجملة.. لأنها حقيقة موجودة بكثرة للأسف في العالم الرقمي والواقعي.. فالكثيرون لا يهتمون بإعطاء فيدباك للآخر حين يرون منه إيجابية ما، بل يبحثون على العثرات والسقطات والأخطاء لينقضوا عليه بشراسة.. هذا إذا كُنتُ قد فهمت ما تعنيه الجملة حقا.

برأيك، هل الFeedback مخصص فقط لبيئة العمل، أم يمكن اتباع تلك الطريقة لإعطاء رأيك فى الحياة العادية؟

نعم يُمكن ذلك، فأنا شخصيا أستخدم الفيد باك في حياتي وعلاقاتي الشخصية لأني نادرا ما أقوم بإعطاء أحكام جاهزة على أي أحد وأحرص كصيرا على إعطاء Feedback حين أرى أمرا إيجابيا من صديق أو قريب ما..

لأني أعلم أهمية هذا للآخر وأنه ليس مجرد رأي بل إما تحفيز أو تصحيح

برأيك، ما هى الطرق الأخرى التى تجعل الFeedback أكثر فاعلية؟

كل شيء يتوقف على الأسلوب وطريقة تقديم ال Feedback، قد يمتلك بعض الأشخاص أحيانا الملاحظات والنصائح الصائبة لكن طريقة التعالي في طرحها تجعل الشخص المقابل يرفضها حتى ولو كان في قرارة نفسه يعلم أن الآخر محق.

برأيك، هل الFeedback مخصص فقط لبيئة العمل، أم يمكن اتباع تلك الطريقة لإعطاء رأيك فى الحياة العادية؟

طبعا يمكن استخدامه في كل المواقف، لكن في الحياة العادية استخدامه مع الأقارب والاصدقاء يكون صعبا، لأن أغلب الأشخاص سيعتبرونه تدخلا في خصوصياتهم أو تقليلا من خياراتهم، طبعا ما عدى الأشخاص المقربون والذين يعرفون حقيقة النوايا.

بالنسبة للعمل فالأمر مختلف لأنك موظف وهذا ما يفترض عليك القيام به كموظف نشط.

من الأفضل إتباع أسلوب النقاش وليس إعطاء الرأي فقط ، بمعنى أخذ فرصة للشخص لتوضيح جميع الجوانب التي يريد أن يصلها الفرد وبعدها تناقشه بها من باب الفائدة وليس من باب النقد فقط.

يمكن إعطاء الرأي في الحياة العادية بخصوص سير الحياة وإنتقاء الخطط الحياتية التي يتبعها الفرد ولكن إذا كان الشخص ليس لديه المعلومات الصحيحة والأسلوب السليم فليصمت وهو الأفضل، لأن في ما يخص بالحياة الشخصية الكلمة قد تدمر الفرد بصورة كبيرة، لذلك علينا إنتقاء الكلمات والأسلوب الذي تعطي رأينا فيه سواء شخصي أو في بيئة العمل.

هذه الطريقة نتبعها في مناج تدريس الماجستير الذي أتخصص به، يتم تقديم ندوات ومواضيع في التخصص، ويفتح باب المناقشة والظاهر أن معظم الباحثين كنا نعتمد هذه فيدباك دون وعي منا، كطريقة إيجاد مشكل واختلال في احد المواضيع، ومن ثم إعطاء السبب، والحل، هذا يعتبر أكثر جودة من قول الإعجاب من عدم الإعجاب..

ألا ترين أن هذه الطريقة يجب أن يتم اعتمادها بشكل أساسي والزامي في مختلف النقاشات الدراسية ضمن مناهج محددة؟

برأيك، هل الFeedback مخصص فقط لبيئة العمل، أم يمكن اتباع تلك الطريقة لإعطاء رأيك فى الحياة العادية؟

استراتيجية Feedback أو التغذية الراجعة من أفضل الطرق في إبداء آراءنا تجاه قضية أو موقف أو شخص ما ، فبهذه الإستراتيجية يمكن للشخص عندما يسمع رأي فلان تجاهه بأن يعرف مواطن القوة والضعف لديه وبالتلي يطور من نفسه بشكل أكبر ويعالج مواطن الضعف ، كما تنمي الثقة لديه ، أيضًا يامي نحن نحب أسلوب التعاطف في إبداء الرأي .

إستراتيجية Feedback أو التغذية الراجعة لا تقتصر على الحياة العامة ، بل تمتد إلى العمل والشركات وفي التحدث مع الأشخاص الغرباء وغيره .

سوف ابدأ بالاجابة على السؤال الثاني اولا اخت مي ٫ أظن أن من المنطقي استعمال طريقةfeedback في التعاملات اليومية مع جميع الاشخاص فلايعقل ان تقول لاخوك لا او هذا الفعل غير مسموح دون التبرير له و بدون جرح مشاعره هذا كمثال٫ و يجري الأمر مع باقي التعاملات.

من بين الطرق التي تجعلfeedback فعالة هي الطريقة المقدمة بها٫ يوجد أشخاص يقدمون رأيهم و سبب الرأي لكن بطريقة مستفزة او محرجة او حتى وقحة و هذا يسبب انزعاج للطرف الآخر٫ و من اللباقة ان يسود على جميع آراء الأشخاص جو من اللطافة و بالتالي تؤثر ايجابيا على نفسية الشخص .