تفاعل أغلب العرب على رد دولة " إيران " على الكيان الصهيوني بعد إستهدفها القنصلية الإيرانية إلى شقين شق إعتبر رد إيران "مسرحية " والشق الآخر إعتبر هذا رد مشرفا في ظل العدوان الذي تواجهه غزة من طرف هذا الكيان الغاشم.

كان لابد لإيران أن ترد على هذا الكيان المحتل هذا الكيان في السنوات الماضية قام بإغتيال أهم عالم إيراني محسن فخري زادة

والذي قتل عام 2020 بعملية إستخبارية دقيقة جدا وتعتبر أعقد العمليات الإستخبارية في العالم وقد حدد مكانه بإستخدام الذكاء الإصطناعي وأغتاله ولم يصيبوا زوجته فأفتخر الإسرائيليين في كل مكان لأنهم فعل فعلا لم يفعله السابقون وفعلت غير ذلك ، أشياء كثيرة جدا ، ولكن أن تضرب بطائراتك القنصلية الإيرانية وهي أرض إيرانية وفقا للقانون هذا فعل لا يمكن السكوت عنه لأسباب عديدة :

أولا - ستتحمل الحكومة الإيرانية مسؤوليتها أما الشعب الإيراني لأنها طيلة الأربعين سنة يقولون أنهم محاصرون ووضعهم سيء لأنهم يقفون ويدعمون فلسطين .

ثانيا - تثبيت محور المقاوة في المنطقة . فإذا لم تستطع دولة إيران حماية أرضها فكيف لها أن تحمي محور المقاومة مثل : حزب الله ، حشد شعبي ، حوثيين ..

ثالثا - إيران في الحقيقة في لحظة ما تتفاعل مع كيان معزول دوليا وعملية إستهداف القنصلية الإيرانية لم يكن برضاء أمريكا.

رابعا - العالم يتقبل فكرة الرد

خامسا - يجب أن يكون الرد حاسما حتى لا يستدعي هجوما آخر مضاد لأن إيران لا تريد حربا مفتوحة .

الأسبوعين قبل الرد الإيراني وفي تقديري في هذه الفترة كان النقاش يدور حول كيفية الرد وأعلم الأمريكيون به من خلال الأتراك .

أطلق 300 مسيّرة ومجموعة من صواريخ يصل مداها 1200 كلم والقصد منها لم يكن التدمير كان القصد منها الردع والرد ولذلك الكثير من الصواريخ لم تكن برؤوس متفجرة وسقط منها في ثلاثة قواعد عسكرية إسرائيلية .

هذه أول مرة تضرب إسرائيل بعد هجوم العراق سنة 1991 وبتقدير ضربة أكبر حجما مما توقعه الأمريكيين. ما فعلته إيران هو إستعراض مهم جدا في موازين القوى الإستراتيجية والقائلين أن رد إيران مسرحية ، المسرحية أحيانا لها رسالة وهذه الرسالة مهمة مفادها أنها قادرة أن تضرب ولها الجرأة. إيران إستطاعت أن تكسب إستراتيجيا من هذه ضربة بغض النظر عن كمية التدمير.