يقول الدكتور بروس لبتن ، ( كاتب وعالم أحياء )

إن الوقوع في الحب أو حالة الحب

تكفل لنا أن نعيش في سعادة وحيوية

تدعم جهازنا المناعي في مواجهة الأمراض النفسية والجسدية

وبُناءا على هذه الدراسة وهذا الرؤية للدكتور بروس لبتن

أقول وعن تجربة شخصية

بأن أفضل حالات و قصص الحب

هي حالة الحب أو قصة الحب التي عشتها مع ذاتي

 فكلما صححتُ مساري وغيرت الزاوية التي أنظر منها للأشياء في هذه الحياة

يتجه مؤشر بوصلة الحب في كل مرة نحو ذاتي

حتى وقعت في حب ذاتي وعشقتها وسموت بها فوق كل الأشياء

 وفوق كل الجراح والندوب

وعشت حالة حب مع ذاتي الجديدة

وحياتي الجديدة وقصتي الجديدة

وعشقت بقوة كل ما تهيم به روحي و يهفو له قلبي من ألوان 

وأشكال الجمال في هذا الكون

أحببت الدهشة والانبهار الطفولي اللذان يملآن قلبي ووجداني

 وكل كياني بروعة المشهد

 في كل مرة تشرق شمس أو تغرب خلف الأفق

 أو يظهر قمر أو تلمعُ نجمة

 أو يغرد عصفور

 او تلاعبني قطة وأنا في الطريق

او تتفتحُ زهرة

أو تمطرُ غيمة

 او تحرك نسمة ورقة شجرة

أو ترنُ في أذني ضحكة طفلة

كل هذه التفاصيل وغيرها من الأشياء  البسيطة هي في نظري أشياءٌ عظيمة

بل ان سرُ الجمال وسرُ الحياة

وسرُ الوجود يكمنُ في هذه الأشياء التي لا ننتبه لها لشدة لبساطتها 

ولا نستشعر الجمال و المعنى الكامن فيها

ولا أخفيكم بأن هذه الأشياء التي لا يلتفت إليها أغلب البشر

 لتفاهتها في نظرهم ...

تُعطيني دافع وقدرة نفسية على تقبل الجانب المظلم او الجانب السيء لهذة الحياة 

ولم أعد أخجل من هذه الدهشة الطفولية

أو أحبسها في داخلي حتى لا يراها الآخرين

 وفتحت لها نوافذ قلبي وفكري وروحي

فالدهشة الطفولية أو التلقائية هي عنوان براءتنا وتحررنا 

من عوائق الشخصية المزيفة التي افقدنا بساطتنا وبراءتنا 

واستمتاعنا التلقائي والحقيقي بالحياة واتصالنا الفطري بهذا الكون

أمل محمد