لقد مرّ عام كامل على هذه النشرة البريدية (نشرة 5/3/2). ربما بعض المتابعين القدامى هنا في مدونتي على علم بأنها قبل أن تكون نشرة بريدية تُرسل للمشتركين فهي بالأساس كانت فقرة أسبوعية تُنشر على هذه المدونة. في هذا التصنيف:

حقيقةً مرّ العام سريعاً جداً، بإمكاني أن أتخيّل العدد الأول يُكتب البارحة وليس قبل 365 يوم!

دعوني أتحدث قليلاً عن ضربة البداية كيف ومتى طرأت الفكرة في ذهني وصولاً إلى اليوم.

ضربة البداية

لو اعتبرنا اليوم الذي نُشر فيه العدد الأول من النشرة (مطلع سبتمبر) هو البداية النظرية لها، فإن مطلع أغسطس هو البداية الفعلية حيث تكوّنت الفكرة في رأسي وأصبحت تشكّل ضرورة ملحّة تدفعني لاتخاذ الخطوة الأولى.

وكما هي عادة البدايات. بخلاف عمرو دياب الذي يقول:

حلوة البدايات.. كلها حكايات

أختلف معه تماماً وأقول:

صعبة البدايات.. كلها عقبات

البدايات صعبة جداً. مجرد أن جلست أفكر في كيفية تنفيذ الفكرة حتى بدأ الكائن المثالي بداخلي يعدد لي جبالاً من المهام والخطوات التي يجب عليّ إنجازها. تريد أن تبدأ نشرة بريدية؟ ورقة وقلم واكتب معايا:

  • تحتاج إلى منصة لإدارة النشرات البريدية
  • يجب أن تصمّم شعاراً للنشرة
  • عليك أن تفكّر في أسلوب النشرة
  • يجب أن تأخذ دورات في طرق التسويق لنشرتك
  • ربما يجب عليك إعداد محتوى الشهر كاملاً مُسبقاً حتى تضمن الاستمرار دون انقطاع
  • يجب أن تعرف آراء المشتركين وتقييمهم للنشرة

والكثير من هذه الفروض والواجبات فقط لأنني أردتُ إنشاء نشرة بريدية!

الأمر الذي جعلني أشعر أنني مُقبل على حرب! وحتماً سأفشل.. كيف سأحقق كل هذه المتطلبات؟ لا أخفي عليك سراً فكّرت في التراجع ولو مؤقتاً إلى أن أذهب وأحقق كل هذه الأمور ثم أرجع وأنا مستعد.

حمداً لله أنني لم أفعل، ولم أستجب لهذا الكائن المثالي الصارم الذي لا يريد أية أخطاء! قلت لنفسي سأبدأ بالمتاح، ولن أخطط بطريقة مثالية بل سأضع الخطوط العامة الأساسية التي أحتاجها للبداية، ومن ثمّ أطوّر وأعدّل ما يجب لاحقاً.

ماذا كانت تلك الخطوط وقتها؟

هذا ما أوضحه في التدوينة: