كان الحب هو وسيلتي الوحيدة للنجاة، النجاة من الحزن وقاع البؤس ومشاركة أحدهم أفكاري اللعينة التي تداعب عقلي بعدوانية، لقد وقعت في حب أشد الأصناف ألمًا فيضاف على قلبي من الحزن أطنانًا بلا رحمة، أن أُحِب ولا أُحَب، أن أراه مع فتاة غيري يداعبها ويلقي النكات بينما أنا يعاملني معاملة أقل من العادية، أخبرني أنه يحبني، كما أنني لامست في تصرفاته صدق عباراته، لكن لا أعلم ما نواياه، هل أحببني بالفعل أم كنت مثل كتاب أحب قراءته لكنه لم يرغب في إكماله؟ أكان يخشى أن يحبني أنا بالتحديد؟ كل تلك الأسئلة تراوغني في السابعة صباحًا، يطاردني في نومي وأحلام اليقظة، أدعو الله أن يستجيب لدعائي حتى وإن كنت لا استحق، حتى وإن كانت علاقتي به محرمة، لقد تعلقت وانتهى الأمر، عندما يقع في الحب -وما باليد حيلة- وليس هناك عقد يربطكم ببعضكم كعقد خطبة أو زواج، فهنيئًا لك لقد مضيت على عقد التخلص من مبادئك ومعتقداتك والأهم من ذلك كلام دينك، نصيحة عائلتك في الابتعاد عن الجنس الآخر، وتبقى حجتك الوحيدة أنك ما زلت فتى مراهق يمكنك أن تفعل ما يحلو لك فهي فترة اضطرابية، حتى مع بلوغك سن السبعين تظل حُجتك كما هي.
بقلم: أروى نوار|شجن.