كل صبيحة أمر بجانب شجرة المشمش المغروسة أمام نافذة احد سكان الحي من حجمها هي شجرة معمرة أظن أنها شهدت تعمير الحي أعراسه زنائجه ولاداته وحتي مغادرته لأنه حي عتيق ونوعا ما حينا يعيش تحت ظلال المدينة وليس فيها ولكن ما يجلب الإنتباه تأقلم تلك الشجرة مع تغير المكان فتعرجت للإبتعاد عن الشرفة لتكمل نموها وما إن إبتعدت عن هذه الأخيرة حتي عادت لمسارها االطبيعي ولحفظ كرامتنا أصبحنا مثل هذه الشجرة نتأقلم مع الوضع أفضل من التذلل ففي الأونة الأخيرة تخلينا حتي علي الأبسط الأمور وتغيير نمط الغذاء لكي لا نشعر بأننا لا زلنا تحت وطأة الإستعمار . فلا تقارن كرامة إنسان بأي شئ كان لأن لكل شئ بديل نستطيع التأقلم معه إلا أن هناك فئة تحب التذلل ولا تعترف بالكرامة خلقت الندرة والغلاء وجعلت منا مادة دسمة للأقلام والمواقع