بصفتي كاتبة محتوى تقع على عاتقي مسؤولية شبه مستحيلة.. كتابة مقالات رائعة في وقت زمنيّ قصير للغاية!
ولهذا السبب من المهمّ أن أطوّر أساليبي الكتابيّة بشكل يجعلني أتأقلم سريعًا مع هذه المواعيد المضغوطة، وبشكل لا يؤثّر على جودة كتاباتي! أعددتُ لكم اليوم يا أصدقائي لائحة مبسّطة ومليئة بالحيل المفيدة لتكتبوا مقالًا ناجحًا في وقت قصير:
العنوان ثمّ العنوان ثمّ العنوان
صدّقوا أو لا تصدّقوا.. ولكن إن لم تكتبوا عنوانًا جذابًا فلن يقرأ أحد مقالكم مهما كان احترافيًا ورائعًا!
ولا داعي لأن نفتعل العنوان أو نخدع القارئ بأمور لا يخدمها المقال، فهناك الكثير من الحيل المفيدة لنكتب عنوانًا يقرأه الملايين. هذه بعض الحيل التي أتّبعها:
- أُبقي العنوان قصيرًا ومختصرًا، 10-12 كلمة تؤذي الغرض.
- أكتب 5-6 عناوين مختلفة عن بعضها، أحدها يكون على شكل سؤال، والثاني يكون تشويقي وغامض، الثالث يكون بسيط، الرابع يكون مُضحك وفكاهي، الخامس يكون خلّاق ومختلف. ومن ثمّ أحاول تقييمها واختيار العنوان الأجمل!
- أخاطب القارئ دومًا، وأكتب العنوان وكأنّني أحاوره شخصيًا، فمثلًا "5 نصائح جرّبتها..".
- أستعمل صفات جذّابة في عنواني، مثل أبسط، أسرع، أفضل، أغرب.. إلخ.
سهّلوا وبسّطوا
فترة انتباه القارئ قصيرة بشكل عام، لذا فإن أحد أفضل الأمور التي يمكنك القيام بها ككاتب هي الحفاظ على مقالك مباشر وموجز، مقسّمة إلى فقرات قصيرة لا تتعدّى الـ 3-5 أسطر، وغنيّة بعلامات الترقيم!
نصيحتي لكم أن تحدّدوا عدد معين من الكلمات كهدف، وحاولوا ألا تتجاوزوه. هذا يساعدكم على كتابة مقال يركّز على النقاط الرئيسية وخالٍ من الاسترسال الغير مفيد. على سبيل المثال قمتُ بتحديد هدف أن أكتب هذا المقال في 500 كلمة فقط!
اكسروا ملل النصوص
نعم.. نص المقال ومضمونه مهم للغاية، ولكن الحقيقة التي ربّما نغفل عنها هي أن مظهره يهمّ أيضًا!
إليكم بعض الحيل التي أنصحكم بها:
- وضّحوا العناوين الفرعية على شكل نقاط، تمامًا كما فعلت في هذا العنوان الفرعيّ. فمن المهم أن نسلّط الضوء على النقاط الرئيسية المهمة.
- استعملوا الخط الغامق ووجّهوا نظر القارئ إلى نقاطكم التي تريدونها أن تسطع خلال النص.
- استخدموا الإيموجيز، قد لا تكون ملائمة لكل أنواع النصوص والمقالات، ولكنّها طريقة جيّدة لنستهدف الجمهور الشاب ونكون عصريين في كتاباتنا.
- استخدموا الصور لتسلية القارئ.
راجعوا مقالكم في النهاية
أعلم أنها صعبة ولكن.. حاولوا ألّا تقوموا بالتعديلات على مقالكم بينما تكتبونه! قاوموا صوتكم الداخليّ الذي يحاول تشجيعكم على التعديل والمراجعة، وانتظروا حتى تنتهوا من كتابة المقال.
فعملية الكتابة والتدقيق عمليتان منفصلتان تمامًا، وإذا انشغلتم في تدقيق وتعديل مقالكم بينما تكتبونه لن تُكملوا كتابة مقدّمة المقال حتى.
وأحد الحيل التي أتّبعها شخصيًا أثناء مراجعتي لمقالاتي هي أنّني أقرأ مقالي بصوتٍ عالٍ، فهذا يساعدني على اكتشاف الصيغ الركيكة والتي تحتاج لتبسيط وتحسين، وكذلك أنتبه لأية أخطاء إملائية ونحوية بسهولة من دون أن أبذل مجهودًا كبيرًا.
أفكاري الختامية ✍️
هناك نصيحتان إضافيتان ستؤثران بشكل كبير على كيفية كتابتكم لمقالاتكم: الممارسة والقراءة. كلما تدربتم على الكتابة، كان ذلك أفضل. لذا حاولوا تطبيق هذه النصائح في كتاباتكم، ثم عندما تقرؤون مقالات أخرى، طالعوها كنقّاد، هل كان العنوان جذابًا؟ هل كانت الفقرات بسيطة وقصيرة؟ التفكير النقدي أثناء القراءة هو طريقة أخرى للتحسين ككاتب!
أتمنّى لكم كتابة سعيدة. هل أحببتم هذه النصائح؟ وهل تعتقدون أنّني قمتُ بتطبيقها؟ أخبروني بنصائحكم التي تتّبعونها في كتاباتكم!
المراجع والمصادر:
- 7azarfazar.com، كيف نكتب مقال يقرؤه الملايين ؟ نصائح لكتابة ناجحة من حزر فزر
- compose.ly, How to Write a Good Article: 7 Tips
- 7azarfazar.com، هل تريدون كتابة مقال ونشره، لكن لا تعرفون من أين تبدؤون؟ الحل لدينا
التعليقات