كلّنا نتشكَّى من كتابة المسودَّة الأولى، نُماطل ونسوِّف، وهذا موجود حتّى عند أكبر الكتاب.
قرأتُ مقالًا لكلايف ثومبسون، مؤلف كتاب The Coders يتحدّث فيه عن طريقة غريبة استخدمها لمدَّة 25 عامًا، والتي ساعدته على تخطّي حاجز كتابة المسودة الأولى.
كلايف يقول في مقاله أنّه يتعمَّد أن يجعل نص المسودة غريبًا، يبدأ الجمل بالشارحة (-) و لا يضع النقاط في نهاية الجمل، بل يضع بعض العلامات مثل //
هذه من أحدى مسودّاته:
الفكرة من أن يكون نص المسودة غريبًا، هو لكي يُشعر عقله بأنَّ ما يكتبه هو شيء غير رسمي، قيد الإنشاء والبناء. كما لو كانت لُبنة طينية قبل أن تتشكَّل.
المسودّة الغريبة هذه تجعله أيضًا أقل حرصًا على اختيار الكلمات المناسبة في كل سطر، فهو سيتأكّد أنّ هذا النص لن يظهر أمام الناس، وبالتالي سيسمح لنفسه بتفريغ أكبر قدر ممكن من الأفكار من دون حاجز اللغة.
المسودّة قيد الانشاء لا تجعله معلّقًا عاطفيًا ببعض الكلمات والصياغات، فبعد أن يُنهي المسودة، يستطيع أن يعيد صياغة الجمل بالكامل، وهو حينها يستطيع تخيّر الكلمات المناسبة، من دون أن يخشى من ضياع أفكاره.
ماهي طرقكم في التغلّب على خوف المسودّة الأولى؟
التعليقات