اول تجربة لكتابة عمل فنى هل من مساعدة ؟!

أهلا رضوى، عادة السيناريوهات ليست مثل الكتابة العادية، هناك أنواع متعددة، بعضها يدخل في قوالب الجداول المخصصة للمشاهد..

مثلا الجدول يقسم على 3 أجزاء، الأول: الصورة وفيها يتم كتابة ما نراه في الصورة، مثال: وقفت رغدة وهي تشعر بالغضب

الجزء الثاني اسم الشخصية التي تتحدث، مثلا: رغدة:

وفي الجزء الثالث الحوار، مثال: هل فعلا ذهبت يا مراد لرؤية فاتن؟

هناك نوع آخر من الكتابة، حين نكتب بشكل مستلسل عن المشهد دون جدول، عادة يستخدم في الافلام، هذا نموذج أنا كتبته سابقا، رغم الأخطاء وعدم التدقيق، لكن لكي تستأنسي به

------------------------------------------

المشهد 1 : خارجي ، منزل مهجور ، ليل

في منزل أحد السكان الذين هجروا قسرا ، وفي إحدى الغرف ذات النوافذ مكسورة ، الجدران تحكي الحزن الذي أصابها ،كما تتوسط الغرفة مائدة صغيرة ، فوقها قنينة زيت الزيتون وصحن ممتلئ بالزعتر ، وبعض كسرات الرغيف ، وحزام ملئ بالرصاصات النحاسية .

وقف أحمد (شاب يبلغ من العمر 24 سنة ، أبيض البشرة ذو شعر أشقر ، وعينان زرقاوان ،يلبس ملبس عسكرية ، وحذاءا ثقيل) استنفد على حافة النافذة ، وهو يطل خارجا ، تأمل الطريق ن وهو يعلم أنهم سيجدونه قريبا ، ما إن سمع صوت خشخ شة ، حتى حمل بندقيته متأهبا ، اقترب منه إبراهيم ( 29 سنة ، متوسط الطول ، يلبس ملبس داكنة ، يلف الكوفية على وجهه ، وتظهر عيناه السوداويتين ، أحد سكان اليامون ) في يده أرغفة ساخنة ، ويحمل قنينة زيت زيتون ممتلئة .

- إبراهيم (مقتربا) : إنه أنا ، كيف حالك يا بطل ؟

- أحمد (وقد ارتخت ملمحه) : أشعر أن نهايتي اقتربت (حمل البندقية بيده ) كما قاتل نصر جرار بأطراف مقطوعة ، سأقاتل أنا إلى آخر رمق في حياتي .

- إبراهيم (وقد ظهرت عليه ملمح حزينة) : أتمنى فقط أن يكتب لي الله عمرا ، حتى أرى فلسطين محررة

- أحمد (وهو يشد على قبضته) : لن تصبح كذلك ، إلا بصمودنا وقتالنا ، أرحام أمهاتنا لا تلد إلا الأقوياء

- إبراهيم (ابتسم وهو يشعر بأن الحماس ذب في أوصاله ، وضع يده على كتف أحمد) : بارك الله في أمثالك يا أخي ، سأرحل قبل أن يشك بنا أحد المستعربين ، أصبحت أخاف عليك من أي أحد

- أحمد ( وهو يرج ع إلى وضعية التأهب ) : لا تقلق ، ولن أنسى أبدا وقفتك معي ما حييت

- إبراهيم (شيع بنظراته أحمد وحدسه يخبره أنها آخرة مرة سيرى فيها وجهه الطيب ) : إلى اللقاء

- أحمد (مبتسما) : إن لم نلقي فموعدنا الجنة يا رفيق .

إذا لديك أي أسلئة فأخبريني يا رضوى، بالتوفيق لك