حابب أشاركم شيء قرار أخدته فيما يخص موضوع الكتب والرويات المطروح هنا بقوة، سأرجع لأقرأ الرويات من جديد... من فترة ذكرني صديق لي جزاه الله خيرًا بإننا مينفعش نروح نحضر فعاليات ثقافية واحنا مش عندنا سابق معرفة عن الموضوع نفسه، على الأقل نقرأ عنه بعض المعلومات، اليوم كان في فعالية ثقافية تخص الموضوع، وقررت إني ابحث عن موضوع الرويات وهل هي فعلا مهمة أم لا، وبالفعل قرأت اليوم واسفتدت كتير بخصوص الموضوع، ومن ضمن الفوائد العظيمة الي ممكن الإنسان يتعلمها من الرويات التالي:

1.مداخل معرفية ممتازة للمواضيع الصعبة فهي بمثابة فواتح الشهية لقراءة الكتب الدسمة.

2.مستودع الحكم والمواعظ والأخبار والخبرات.

3.إثراء الحصيلة اللغوية، واكتساب الأساليب القوية.

4.إثراء الخيال.

5.فاصل جيد للراحة الذهنية بين الكتب الدسمة.

6.تنمي بداخلك الحس الجمالي داخل نفس الإنسان، فالأدب بصفة عامة لا يشرح لك أفكار وإنما يزرعها بداخلك من حالات الحماس والترقب وتقلب المشاعر والتفاعل مع المادة المطروحة.

ولكن بقي إشكاليتان لازم أشير ليهم قابلوني:

1.أن المستغني بالروايات عن القراءة في المجالات الأخرى مغبون خاسر؛ فهو يحصر نفسه داخل هذه الدائرة الصغيرة جدًا من علوم الأدب، التي بدورها هي دائرة أصغر في علوم اللغة التي هي واحدة من العلوم الإنسانية! لماذا لا يطلع على السير الذاتية، والرسائل، والخطب، والمسرحيات، لماذا لا نقرأ الشعر، ونطلع على متون اللغة؟

2.أغلب روايات وقصص اليوم ينقصها عناصر التفصيح فضلاً عن التصحيح! فضلا عن المعارف والعلوم الصحيحة المضمنة داخل الرواية نفسها؛ فلا تجد أحدهم تعلم نحوًا، ولا درس صرفًا ولا قرأ أدبًا ولا علم شيئًا عن البلاغة ثم يذهب فيكتب قصصًا وروايات! ويريد أن يضمنها معارف وحكما وهو لم يقرأ عنها شيئًا فأنى له ذلك؟ لقد كان الشاعر من شعراء الجاهلية يجلس يحبر في قصيدته حولا كاملا فخرجت لنا قصائد سميت بالحوليات، وكان الأديب الماهر يضرب في الصحراء يجالس الأعراب يتسمع كلامهم، ويعرف أساليبهم ثم يعود ويكتب ويؤلف.

في انتظار تعليقاتكم :)