يُقام هذه الأيام معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 50، وأثناء تجولي بين أغلفة الكُتب، طرأت على ذهني فكرة ولدتها مشاهداتي للأعمال الأدبية في الفترة الأخير، وهي: هل إضافة الثالوث المحرم «الجنس، الدين، السياسة» إلى العمل الروائي يضيف له أم يضعفه؟!

ويُعد «بليو تولستوي» واحدًا من أعظم الروائيين على الإطلاق، وصاحب رواية «الحب والسلام»، وكان يركز في أعماله على الجانب الأخلاقي والأفكار الإنسانية وفلسفة عميقة، بل إنه أسس لمفهوم أخلاقية الرواية.

فيما نجد أن الرواية العربية، وكتابات طه حسين والعقاد والرافعي والمنفلوطي كانت تدور حول الحُبّ العذري في صورته الأفلاطونية، حتى جاء إحسان عبد القدوس وغير إتجاه الدفه، فأصبحنا نري خط على حافة الأحداث للجنس والدين وبعض الأفكار الدينة، ولكن في صورة ليست فجة.

ومؤخرًا تجاوزت الرواية الحديثة ذلك بكثير.. هذه الأيام الوضع تغير تمامًا، ولدينا أمثلة عديدة لكتاب شباب معاصرين، خاضوا بأقلامهم معركة الثالوث المحرم في اعمالهم الروائية، مثل الروائي «أحمد مراد» والذي مزج رواياته بالجنس والدين، مثلما فعل في أخر رواياته «موسم صيد الغزلان».

وهذا يطرح سؤال مُفداه: هل إضافة سياقات من الثالوث المحرم «الجنس، الدين، السياسة» وبصفة خاصة الجنس والدين يمكن إضافة حقيقية للرواية أم أصبح يتم بطريقة فجة لأغراض تجارية؟!

شخصيًا، أجدني مع التوظيف الجيد والمحكم ضمن سياق الرواية لعناصر هذا الثالوث، وإلا أصبح الأمر فج وتجاري بحت، لجذب صغار السن والمبتدئين من القراء.. فهل توافقوني الرأي؟ في انتظار مناقشتكم في التعليقات...