السلام عليكم

هذا الكتاب كان على قائمتي للقراءة من فترة ليست بالقصيرة، لا أعلم لِمَ قمت بقراءته الآن!، ربّما بسبب جو رمضان أو شعرت أنّني يجب أن أخفف من هذه القائمة الطويلة. :)


يحوي الكتاب أحدَ عشر فصلًا وبإضافة المقدّمة والخاتمة تكتمل للأربعة عشر.

عند بداية قِراءة الكتاب في «المقدمة» سأتفهّم إن لم يعجبك الكتاب أو امتنعت عن إكماله؛ فأوّل أربعة صفحات عبارة عن حشوٍ أو مُقدّمة لم أستسغها (لأكون صريحًا، كلّما قرأت كتابًا أقفز عن المقدّمة :) إلّا في بعض الاستثناءات) وبعد هذه الصفحات المعدودة يبدأ الكتاب بجذبك فتستمتع بالقراءة -أعدك بذلك- لتدخل أولى الفصول فيعرض عليك كلامًا من رحم الواقع!.

يتناول الكتاب خصوصًا الحديث عن الدين الإسلاميّ، لكنّه يتطرّق للأديان الأخرى كالبوذية والزرادشتية والكونفوشية والهندوسية(الفيداسية) والمجوسية وعبادة الشيطان والأصنام....إلخ لكنه يذكرها ذكرًا عابرًا والتي يتعمق بها هي النصرانية(المسيحية) واليهودية لقربها بالإسلام.

يعطيك الكتاب حوارات وصور واقعيّة بين مُسلم(مؤلف هذا الكتاب#) ومسيحيين اثنين(امرأة ورجل قابلهما في أماكن مُختلفة ذَكرها في الكتاب) وبين مُسلم(#) ومُسلِميْن(عدّة شُبّان ومُسلم انتقل ما بين عدّة مَراحل من الإيمان حتّى وصل للإسلام).

أعجبني سرده للأحداث وأسلوبه الشيّق وعرضه للأمثلة وثقافته الظاهرة الجليّة في كتاباته وخوضه في العديد من المواضيع الحسّاسة بالنسبة للمسلمين والنصارى واليهود، لكن ما كنت أرغب به في الحوارات هو ذلك التفصيل في خلفيّة وتاريخ من يُقابله؛ فأنا أحب معرفة هذه الأمور عند حدوث هكذا نقاشات. :')


ما سأقوله لك أنّك مهما كنت مُسلمًا، نُصرانيًّا، يهوديًّا، ««لا ديني»»، ««مُلحدًا»» ستستمتع بما يطرحه هذا الكتاب.

  • يونيو/حزيران 2017