من الغريب ان بيئة قاسية و باردة مثل روسيا يعيش بها شعب قاس و بارد قدمت للبشرية افضل من عبر عن مكنونات الانسان
غوغول و دوستوفسكي و تولستوي و تشيخوف
هذه رواية قصيرة او قصة طويلة لليو تولستوي
موت ايفان ايليتش
في هذه القصة يفضح تولستوي بشاعة نفس الانسان الذي يعتقد انه يعرف كل شيء احسن من الاخرين و لا يهتم بمشاعر البشر و لا حتى باقتراب وفاتهم , لا أحد مستعد للتضحية بأسلوب حياته بما فيهم اقرب الاقربين , و رغم ان المجتمع المنافق يدعي الاهتمام بالاخرين الا انهم يسألون المريض عن احواله فقط من باب تأدية الواجب , مجرد بروتوكول
و ايفان ايليتش في مرض موته لم يكن يفهم لماذا يتعذب كل هذا العذاب رغم استقامة حياته و انتظامها , بل كان يظن ان الموت هو شيء يقرأ عنه في الكتب و الجرائد و انه بعيد عنه كل البعد
كانت اوجاعه الجسدية شديدة و لكن الاوجاع النفسية كانت اكبر , لان الجميع تقريبا يفكر ان ايفان قد عكر صفو حياتهم بمرضه هذا و بينما كان يعتقد في البداية انه ليس سيئا الى هذا الحد الا انه فكر في الاخير انه عاش حياته مثلهم تماما