طُرِحَ هذا السؤال في إحدى المجموعات على الفايسبوك، فكانت إجابات المستخدمين لا تخرج عن هذه الكتب:
أنت لي
كن خائنا تكن أجمل
فلتغفري
أحببتك أكثر مما ينبغي
الأسود يليق بك
أنتيخريتوس
في قلبي انثى عبرية
ماذا عنكم أيها الحسوبيون؟
لا أعلم ما الذي يجعلك تعتقد أن رواية أسطورية مثل 1984 لا تستحق الضجة التي فعلتها .
ربما ليست السياسة من هواياتك أو لم تعلم ظروف ووقت تأليف الرواية !
قرأت منها أول 70 صفحة منها .. ولم أستطع أن أكملها من شدة الرتابة والملل والشرح الوصفي الممل لكي شئ في الرواية .. ومن ثم قمت بقراءة آخر 10 صفحات واغلقت الرواية
ثانيا السياسة هي أكثر المواضيع التي أقرأها واتابعها .. لكني أمل بشدة من الشرح الوصفي الدقيق الذي يضعه بعض الكتاب في وصف كل حدث من أحداث الرواية .. ومع الأسف كانت رواية 1984 علي هذا المنوال
حسنا ، إن كنت على إطلاع بأحداث الثورة البلشفية وقيام دولة اﻹتحاد السوفيتي فربما تود قراءة رواية "مزرعة الحيوان" لنفس الكاتب العبقري "جورج أورويل" ، وإن كنت على إطلاع أيضا بدولة كوريا الشمالية وباﻷنظمة الشمولية الحالية عموما فلم تكن لتشعر بالملل من 1984 فهي وإن كانت تدقق في التفاصيل ، فذلك ﻷن تلك التفاصيل لها دلالات متعلقة بالحياة تحت نظام شمولي .
كل هذه التفاصيل المسقطة على ظواهر حقيقية حالية كانت قد تنبأ بها الكاتب وقت تأليف الرواية عام 1946 حسب ما أتذكر .
فقط تذكر أن أكبر خطأ تفعله في أي رواية هو إهمال بدنها واﻹنتقال مباشرة للخاتمة فسوف تفقد عنصر التشويق ومنطقية ترتيب اﻷحداث فيها وتصل لنفس النتيجة وهي عدم الفهم الكامل لها .
حين تأخذ بالحسبان أن رواية We لـ Yevgeny Zamyatin سبقتها بعقدين، و عالم جديد شجاع لألدوس هكسلي سبقتها بعقد، تصير الضجة التي أحدثتها 1984 غريبة بعض الشيء.
أستمع حالياً لرواية Sweet Tooth لـ Ian McEwan. إحدى الشخصيات فيها عميل في الاستخبارات البريطانية يذكر جورج أوريل من بين الكتاب الذين عملت الاستخبارات على الترويج لهم لنقده للنظام السوفيتي. طبعاً هذا ليس سوى تأليف خيال الكاتب، وشخصياً لا أظن أنه ممكنٌ لأن جورج أوريل كان أقرب إلى الأناركية الاشتراكية وكتب عن الثورة الاسبانية، لكني وجدت فكرة ترويج الاستخبارات لعملٍ أدبي فكرةً مثيرة للاهتمام والقلق، خاصةً أنه ثبت أن الاستخبارات الأمريكية قامت فعلاً بتمويل مجلةٍ أدبية خلال الحرب الباردة.
التعليقات