موسم الهجرة إلى الشمال
عربي، الغرب. مصطفى يصل من الجنوب، من إفريقيا، بعيداً عن الثقافة الغربية إلى الغرب بصفة طالب. يحصل على وظيفة كمحاضر في إحدى الجامعات البريطانية ويتبنى قيم المجتمع البريطاني. هناك يتعرف إلى زوجته، جين موريس، وهي امرأة بريطانية ترفض قبول املاءات زوجها. بعد سبعة أعوام يعود مصطفى إلى بلاده، حيث يلتقي هناك بصورة مفاجئة براوي القصة الذي عاش أيضا في بريطانيا. القصة نفسها تروى عن طريق قصص يرويها الراوي والبطل. اختيرت رواية موسم الهجرة إلى الشمال كواحدة من أفضل مائة رواية في القرن العشرين على مستوى الوطن العربي، ونالت استحسانا وقبولاً عالميا وحولت إلى فلم سينمائي. إجمالاً تتناول الرواية في مضمونها مسألة العلاقة بين الشرق والغرب. وتعد "موسم الهجرة إلى الشمال" من الاعمال العربية الأولى التي تناولت لقاء الثقافات وتفاعلها وصورة الآخر الغربي بعيون الشرقي والغربي بعيون الآخر الشرقي الذي ينظر إليه كشخص قادم من عالم رومانسي يسوده السحر ويكتنفه الغموض. وقد تطرق الطيب صالح في روايته إلى هذه العلاقة من خلال شخصية بطلها السوداني الذي يذهب ليدرس في العاصمة البريطانية لندن. وهناك يضيف إلى جانب تميزه وذكائه العقلي وتحصيله الجامعي العالي رصيداً كبيراً في إثبات فحولته مع نساء بريطانيا الذين احتلوا بلاده مع تقديم صورة ساحرة عن الحياة في المجتمع الريفي السوداني.
رواية السراب ـ الحرب في بر مصر
قد تقودنا القراءة السطحية لتلك الرواية إلى القول بأنها حكاية عن كامل الذي بالغت أمه في العناية به حتى أعجزته عن مجابهة الحياة وحيدا، بينما التدقيق في الرواية يكشف لنا عن عبقرية الأستاذ نجيب محفوظ في خوض غمار غابة الدراما الإنسانية المركّبة، فلم يكن كامل إلا مطيّته في هذه الرحلة الشاقة
الرواية تناقش قضية تناولها كثيرا علماء النفس وقرأنا عنها فى جميع كتب التنمية البشرية وهى الأخطاء الشائعه فى تربية الأسرة لأبنائها
الأم التى أحبت أبنها بجنون ودللته أكثر مما ينبغى مما أنعكس بالسلب على حياته
مايميز الرواية أنها تجعلك بين شعورين متناقضين تشعر بالغضب من الأم ثم ينتأبك شعور بالشفقه عليها لما عانته بحياتها ومافقدت.
رواية الخبز الحافي
الخبز الحافي هي رواية تعدّ من أشهر النتاج الأدبي للكاتب الراحل محمد شكري. كتبت سنة 1972 ولم تنشر بالعربية حتى سنة 1982 وترجمت إلى 38 لغة أجنبية.الخبز الخافي هي الجزء الأول من سيرة محمد شكري الذاتية التي استغرقت ثلاثة من أهم أعماله فبالإضافة إلى هذا الكتاب هناك كتاب زمن الأخطاء وكتاب وجوه. صرّح محمد شكري أن فكرة كتابة سيرته الذاتية كانت بدافع من صديقه الكاتب الأمريكي بول بولز المقيم في طنجة وقد باعه إياها مشافهة قبل أن يشرع فعلا في تدوينهاو قد أثار هذا العمل ضجة ومنع في معظم الدول العربية إذ اعتبره منتقدوه جريئا بشكل لا يوافق تقاليد المجتمعات العربية.يطالع القارئ من خلال هذه الرواية سيرة الروائي الذاتية فقد أفصح عما لا يمكن أن يقال.. عن خفايا إنسانية لا يفصح عنها تبقى قيد الكتمان.أتت الرواية لتحكي مأساة إنسان أبت ظروفه إلا أن يبقى في ظلمات الجهالة حتى العشرين من عمره فكانت حداثته انجرافاً في عالم البؤس حيث العنف وحده قوت المبعدين اليومي. لقد أتى النص مؤثراً حتى أن هذا العمل احتل موقعاً متميزاً في الأدب العالمي. وليس صدفة أن نشر بلغات أوروبية كثيرة قبل نشره بلغته العربي.بالطبع هذه الرواية تمثل صورة "حقيقية" وليست مزورة.. لقد استطاع وبجدارة اجترار ما قدمه للجحيم في سنوات عمره في أسطر.