" أصدر سناجلة عدة تجارب رقمية أشهرها "ظلال الواحد"، و"شات" والآن يخوض محمد سناجلة تجربة جديدة جديرة بالاهتمام والتأمل، من خلال إصداره الرقمي الجديد وهو: "تحفة النظارة في عجائب الإمارة رحلة ابن بطوطة إلى دبي المحروسة"، وهي أول قصة أدب رحلات رقمية تفاعلية في العالم، وأول قصة صحفية رقمية تفاعلية من نوعها في العالم العربي، ورابطها كالتالي:

http://dubai.sanajleh-shade...

تقع القصة، في نحو 260 ميجابايت، ونلاحظ أن الحجم هنا بالميجا طبعا وليس بالصفحة كما اعتدنا وصف أي كتاب، والقصة مليئة بتقنيات ولغة رقمية تعتمد على فنون الأنميشنز والجرافيكس والأفترافكتس، والصور ثلاثية الأبعاد بالإضافة إلى الصوت والصورة والحركة، مع الاستخدام المكثف للنص الفائق (الهايبرتكست) في بنيتها السردية، محققة تزاوجا فريدا من نوعه بين فنون الكتابة الصحفية والقصصية وآخر ما وصلت إليه التقنية الرقمية.

يلعب سناجلة في قصته الرقمية الجديدة بالزمن حيث يتحدث الراوى أو البطل في ديسمبر 2021 ميلادية ويحكي عن جده الذي توفى في 2051، ويتفاضل إلى أزمنة متعددة ضمن الزمن الواحد، في سياق تقرير صحفي مكتوب بطريقة قصصية شيقة لرحلة متخيلة في زمن لم يأت بعد (2021م)، ومرفوعة إلى سلطان توفي قبل أكثر من 800 عام، ومكتشف القصة وناقلها هو ابن حفيد المؤلف الذي لم يولد بعد.

ويستعرض في قصته أهمية تجربة دبي الفريدة من نوعها، والقصة مكتوبة بنفس الأسلوب الذي كتب فيه محمد بن جزي الكلبي قصة رحلات ابن بطوطة وأسفاره إلى أصقاع العالم المتعددة، والتناص يبدأ منذ العنوان، فرحلة ابن بطوطة التي كتبها الكلبي كانت تحت عنوان "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار"، ومن هنا، فإن "تحفة النظارة في عجائب الإمارة"، لسناجلة، تضيف من خلال هذا التناص رحلة جديدة فريدة إلى هذا الأثر الكبير في عالم أدب الرحلات.

ويرى سناجلة أن تعمده التناص مع هذا المنجز الكبير والمرجع الشهير في عالم أدب الرحلات يثبت حقيقة أن دبي و"عجائب الإمارة"، حجزت لنفسها مكاناً بين أوائل التجارب الإنسانية الرائدة، التي لا يستطيع التاريخ، ولا المؤرخون، تجاهلها بحال من الأحوال.

ويصور في القصة لقاء افتراضي بين ابن بطوطة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ويسلمه رسالة خاصة من أمير المؤمنين، كما يزور ابن بطوطة دبي ويتجول في شوارعها وأبراجها ويرفع تقارير مصورة عن عجائبها إلى السلطان الذي أرسله.

ومن خلال موقع القصة الإلكتروني يمكن للقراء التفاعل مع القصة وكتابة تجاربهم الخاصة، ورحلاتهم إلى مدينة دبي ومعالمها السياحية والحضارية المتعددة، كما بإمكانهم إبداء آرائهم وتعليقاتهم الخاصة بالقصة، بل وحتى كتابة نهاية مختلفة لها، وصولا إلى مراسلة ابن بطوطة نفسه بالإضافة إلى المؤلف.

كما يوفر الموقع صفحات خاصة بالرحلة على وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر ويوتيوب، حيث باستطاعة القراء التفاعل المباشر مع القصة من خلال هذه الصفحات.

فعلا إنها قصة افتراضية من نوع خاص يسحرنا بها سناجلة من جديد."

مصدر الخبر :

http://bit.ly/2b0qBt6