بسم الله الرحمن الرحيم

مُقتطَف من كتاب ( حقيقتُنا المُطلَقة ( الحياةُ والكونُ وقَدَرُ الإنسان ) ) ( 6 )

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد،،،

كتاب ( حقيقتُنا المُطلَقة ( الحياةُ والكونُ وقَدَرُ الإنسان ) )، تأليف: إدريان كوبر، نقله إلى العربية: أ.د. منذر محمود محمد، الناشر: دار الفرقد، الطبعة الأولى: 2019م.

( قد تظهر أحياناً بنىً تشبه النفق أو الأنبوب عندما تكون في السطح الأثيري، ولكن هذه في الحقيقة هي "بوابات" تؤدي إلى السطوح الطيفية، كما أن دخول مثل هذا النفق سيؤدي في أغلب الأحيان إلى الوصول بسرعة فائقة إلى السطوح الطيفية. هذه عملية تشبه "أنفاق الضوء" التي يتحدث عنها معظم الناس أثناء بلوغهم حافة الموت، أو كما يطلق عليها اسم "الاحتضار"، وهي نفس الأنفاق التي يتعامل معها الناس المتوفين حديثاً عند انتقالهم من وجودهم المادي السابق إلى موطنهم الجديد في العوالم الطيفية. ولكن عليك أن تعي تماماً أنه لا توجد مخاطرة على الإطلاق يمكن ربطُها مع عملية الدخول إلى تلك الأنفاق الضوئية؛ إذ بإمكانك العودة إلى جسدك المادي أنّى شئت ). الصفحة ( 378 - 379 ).

{ هل هذا يعني أنَّ الإنسان يمكنه أن يتخيَّل عملية الموت بسهولة وبأمان، ويرى إلى أين يصير المتوفي بعد الوفاة ثم يعود إلى جسده المادّي بسهولة وأمان؟

هل هذا يعني أنَّ المرء يمكنه أن يرى تفاصيل خروج الروح من الجسد، أو تفاصيل خروج روحه من جسده، ويمكنه أن يتتبّع الروح إلى أين تذهب في السماء ثم إلى الأرض وإلى القبر؟ 

وقد يمكنه أن يستمع لما يحدث في الموت وفي القبر، وقد يمكنه أن يرى مصيره في كُلَّ ذلك، وبعد أن قرأنا مقالة الحديث في الخيال، فقد يمكننا أن نستفيد منها ونتحدث مع من نراهم في هذه العملية الاستطلاعية عمَّا يحدث لنا من أذى وراحة وما أسبابها، وعندما ننهي هذه العملية ونفيق من خيالنا، فيمكننا أن نواصل عمل ما جلَب لنا الراحة في الموت وبعد الموت ونتجنَّب ما جلَب لنا الأذى والألم والحزن والضيق… هذا والله أعلم والسلام على الأقدم الأقدم الذي هو الأعلم.