بسم الله الرحمن الرحيم

رواية العثماني ( الحلقة الخامسة )

( رواية خيالية من تأليف خالد القحطاني/ الوليد )

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد،،،

عبدالله: … وأريد أن يتعلموا طلاب تخصص الصناعات في الثانوية كيفية

صناعة نماذج أصلية صغيرة نسخة طبق الأصل من السيارات

الحقيقية يمكن تحريكها بجهاز تحكم عن بعد, وكذلك صناعة

نماذج صغيرة للطائرات يمكن تحريكها بجهاز تحكم عن بعد

وأن يكون مشروع النموذج الصغير لجميع طلاب الصف في

تخصص الصناعات, وعندما يدخلوا الجامعة في تخصص

الصناعات أريد أن تجعلوا لهم مشروع تخرّج وهو صناعة

سيارة بحجمها الطبيعي أو صناعة طائرة بحجمها الطبيعي وأن

يشتركوا في هذه المشاريع مجموعة من طلاب تخصص

الصناعات لكل مجموعة مشروع خاص بهم.

وهناك أمرٌ آخر يا سليمان فلتكن اللغة المستخدمة في شركاتنا

ومصانعنا هي اللغة العربية, فاجعلوا معاهد لتعليم اللغة العربية

لموظفينا غير الناطقين بالعربية مجانا. أما من أراد أن يتوظف

عندنا فعليه أن يكون متقناً للعربية, فاجعلوا معاهد أخرى لتعليم

اللغة العربية للجميع لمن أراد أن يتعلم العربية ومن أراد أن

يتوظف في شركاتنا, حيث منذ الآن يجب أن لا نقبل إلّا من

يتقن اللغة العربية ليكون موظفاً لدينا.

ولهذا أريد أن تكون كل العلوم مكتوبة باللغة العربية فأريد

إنشاء مكتبة ودار نشر تترجم كل الكتب الموجودة في الأرض

إلى اللغة العربية, وأن تسع ما لا يقل عن مليار كتاب.

وبدأ سليمان العمل على المدارس والجامعات العثمانية فاختار

(14) دولة ليبني فيهم المدارس العثمانية وهم السعودية

وأندونيسيا وماليزيا ومصر والصين واليابان والولايات المتحدة

الأمريكية وفي فيينا في النمسا وتركيا في اسطنبول وبريطانيا

وفرنسا وألمانيا والبوسنة وفنزويلا.

أما الجامعات العثمانية ففي (8) دول وهم السعودية وماليزيا

والصين واليابان والولايات المتحدة الأمريكية والنمسا في فيينا

واسطنبول في تركيا ومصر.

وحصل ملياردير ألماني اسمه ادلر يبلغ من العمر (90) سنة

على عصير الحياة ذا ال(18) عاماً, حيث أمر عبدالله على أن

يُقدّم الملياردير المسنّ على غيره لكبر سنّه. فجمع ادلر فريق

المحامين الذي لديه وافراد عائلته وموظفين حكوميين رفيعي

المستوى من دولة ألمانيا ليشهدوا على إنه هو ذاته ادلر الذي

عاد له الشباب, وشرب عصير الحياة أمامهم فعاد له الشباب

أمامهم وجلبوا الموظفين الحكوميين معهم من يصوّر ادلر

ويبدأوا بإظهار بطاقة شخصية جديدة له وكل الإثباتات

الشخصية على أنه هو ادلر نفسه, وتمت الموافقة في الحكومة

الألمانية على الإعتراف بعصير الحياة وعلى إظهار هويّات

شخصية جديدة لمن شربوا عصير الحياة.

وظل ادلر يعاني من امراض المسنين التى لا زمته حتى بعد

عودة الشباب إليه فاتصلوا رجاله على شركة عصير الحياة

فأجابوهم واخبروهم رجال ادلر بما حدث لأدلر فأخبروهم

شركة عصير الحياة أن على ادلر أن يشرب عصير العلاج

ليتعالج من كل امراضه فأخبروهم رجال أدلر أن ادلر قد شرب

من قبل عصير العلاج فسألوهم الشركة إن كان شربه قبل أن

يشرب عصير الحياة فأجابوا الرجال بالإيجاب فقالوا لهم

الشركة أن الأمراض على الأغلب قد عادت له لأنه ظل فترة

قبل أن يشرب عصير الحياة فعادت له أمراض الكبر في السن

فاشتروا رجال ادلر له عصير العلاج فشربه وتعالج من جميع

الأمراض ولم تعد له تلك الأمراض مرة أخرى.

وطلب عبدالله من سليمان أن يخصص مختبراً ليخترعوا

صفحة الكترونية لتكون بديلاً سهلا عن الهواتف الذكية

والحواسيب المحمولة وأن تلازم الصفحة الالكترونية صاحبها

فتظهر له كلما نوى ظهورها وأن يكون بإمكان الصفحة

الالكترونية أن تتصل بالإنترنت فيمكن لصاحب الصفحة

الالكترونية أن يتصفّح الانترنت من الصفحة الالكترونية.

وبدأ سليمان العمل على الصفحة الالكترونية ووظّف لذلك

علماء من عدّة تخصصات.

وبدأول الأثرياء رحلاتهم في الفضاء في المراكب العثمانية

الفضائية وقاموا بتصوير كل مايروْنه في الفضاء, وكانت

رحلات مكتب السفر إلى الفضاء غالية كذلك فلم يستطع دفع

أثمانها سوى الأثرياء, وأرسلت هذه الرحلات انظار الناس إلى

الفضاء وكلهم يقين أن بإمكانهم الآن السفر إلى الفضاء

بسهولة.

وتم بناء مكتبة ودار النشر العثماني في الرياض في السعودية

وبدأت فترة ترجمة لم يسبق لها مثيل في الأرض تقوم بها

مكتبة العثماني لترجمة الكتب إلى اللغة العربية, وخصص

عبدالله ميزانية قدرها (تريليون) دولار أمريكي لمكتبة العثماني

وللترجمة, وأمر سليمان مكتبة العثماني أن تفتح لها أفرع في

جميع الدول وأن تتعامل مع دور النشر الأخرى لتبيع الكتب

التي ترجمتها مكتبة العثماني بلغتها الأصلية وتلك التي تريد

ترجمتها في الدول التي تتحدث بلغات تلك الكتب, وأن تكون

كل الكتب التي في الأفرع موجودة في الفرع الرئيسي, وكل

من أراد كتابً ليس موجودا في الفرع الذي في دولته فيمكن

للفرع أن يرسل بطلب الكتاب المُراد إلى الفرع الرئيسي

فيُرسل إليه على الفور من الفرع الرئيسي, فلا يمضي اسبوع

منذ وضع المرء طلبه في الفرع حتى يتصلوا عليه الفرع

يخبرونه بوصول الكتاب الذي طلبه من الفرع الرئيسي, ويمكن

شراء أي كتاب في الفرع الرئيسي عن طريق موقع المكتبة

العثمانية الالكتروني فترسل الكتب التي تم شرائها عن طريق

الموقع الالكتروني إلى المشترين وتصلهم إلى منازلهم.

وتم إختراع الصفحة الالكترونية بأن يشتري المرء خاتم

الصفحة الالكترونية فيرى أمامه الصفحة الالكترونية لا يراها

أحدٌ سواه ويمكنه إخفائها نهائياً فلا تظهر إلا بقول المرء كلمة

الصفحة الالكترونية فتظهر له الصفحة الالكترونية, وبدأوا

الجميع يشترون خاتم الصفحة الالكترونية, وحصلوا على

الصفحات الالكترونية.

ورأى عبدالله إنه لم يعد ينقص الصفحة الالكترونية سوى

انترنت ملازم لها, فطلب من سليمان أن يوفّر الانترنت في كل

كوكب الأرض, فوظّف سليمان العلماء لهذا الأمر حتى صنعوا

قمراً صناعي متطوّر يمكن الاشتراك به فيصبح لدى المشترك

الانترنت مع خاتم الصفحة الالكترونية يلازمه اينما ذهب,

بإشتراك شهري.

وعندما ظهرت الفايروسات الالكترونية التي بإمكانها إصابة

الصفحات الالكترونية وصُنعت برامج التجسس على الصفحات

الالكترونية, طلب عبد الله من سليمان أن يخصص مختبر

لإختراع لعبة الكترونية اسمها لعبة الفايروسات يمكنها أن

تُرسل كل الفايروسات التي تصيب الصفحات الالكترونية أو

الحواسيب إلى اللعبة بجهاز خاص يرسل الفايروسات إلى لعبة

الفايروسات فتتجسّد الفايروسات على شكل وحوش وكلما كان

الفايروس أقوى كلما توجّب على مُرسله أن يدفع أموالاً أكثر

ليتخلّص منه, فيقوموا اللاعبين بقتال تلك الوحوش في لعبة

الفايروسات فيحصلوا اللاعبين عند هزيمة الوحوش على

مكافئات كدروع يحمل كل درع خصائص خاصة به من قوى

معيّنة وضربات طاقية خاصة وقدرات خارقة ويحصلوا على

اسلحة قوية يمكنها هزيمة الوحوش أو إصابتهم بأضرار كما

يمكنهم الحصول على اجنحة للطيران أو نفاثات يتم تركيبها

على الدروع لتطير بأصحابها اينما شاؤوا ويمكنهم الحصول

على ضربات طاقية مستقلّة يقاتلون بها الوحوش في لعبة الفايروسات الالكترونية وبالإمكان شراء كل هذا بالأموال ليقاتلوا الوحوش التي ستكون عليهم

مكافئات أخرى في أرض الواقع غير السابقة وهي عبارة عن أي شيء

يحتاجونه الناس في العادة كالسيارات وقيمة السيارة تكون على

حسب قوة الفايروس فكلما كان الفايروس أقوى كلما زادت قيمة

السيارة وكلما زادت قيمة المكافئات, وهناك مكافئات أخرى

تقريباً من كل شيء من ملابس وحواسيب وعصير العلاج

وعصير الحياة ومنازل وشُقق وقصور وحتى طائرات خاصّة,

وتذاكر سفر لرحلات سياحية, وهناك المكافئات المالية على

حسب قوة الوحوش (الفايروسات).

فجعل سليمان قيمة المكافئات لا تتجاوز الواحد من الألف من

قيمة الفايروس التي دفع ثمنها ضحية الفايروس للتخلّص من

الفايروس, وجعل سليمان ميزة جمع قيمة المكافئة فلا تُصرف

للّاعب أي مكافئات التي على الوحوش حتى يجمع لنفسه

مكافئة أكبر فقد يقاتل اللاعب وحوش ضعيفة عليهم مكافئات

عبارة عن اطقم للمطبخ وما شابه فيقتل منهم أعداداً كبيرة حتى

تُصبح مكافئته غالية القيمة فقد تصل إلى سعر سيارة جديدة,

رغم إنه لم يقاتل إلّا الوحوش الضعيفة التي المكافئات عليها لا

تزيد عن مستلزمات المطبخ وذلك بسبب جمعه قيمة المكافئة.

وخصص سليمان مختبر لإختراع لعبة الفايروسات ووظّف

علماء لهذا المختبر وطلب منهم أن تكون لعبة الفايروسات

متصلة مع الانترنت وأن يكون لها إشتراك شهري خاص بها

وعندما ينقطع الإنترنت يختفي اللاعب من اللعبة فلا يمكن

لأحد مهاجمته.

واتصلوا علماء الانتقال الآني على عبدالله واخبروه إنهم نجحوا

في صناعة البوابات الآنية وأنهم قاموا بتجربتها ونجحت في

نقل الناس آنياً إلى البوابات المتصلة معها, فطلب عبدالله منهم

أن يجعلوا بين بوابة وأخرى (1000) كيلومتر ليتأكدوا بأنه

إنتقال آني حقيقي. ففعلوا العلماء ذلك ونجحوا المتطوعين في

أن ينتقلوا آنياً إلى البوابة الآنية البعيدة, فأخبروا العلماء عبدالله

بنجاح التجربة, فطلب عبدالله من سليمان أن ينشئ شركة جديدة

للإنتقال الآني وهي شركة العثماني للأبواب الآنية, وطلب

عبدالله من العلماء أن يصنعوا بوابات آنية بمختلف الأحجام

منها ما يمكن للسيارات أن تعبره ومنها ما يمكن للمراكب

العثمانية الفضائية أن تعبره, ومنها ما يكون بحجم باب غرفة

صغيرة ليعبروا منه الناس إلى الابواب الآنية المتصلة به.

وقال عبدالله لسليمان: أريد أن تجعل بوابات آنية يمكن وضعها

في الدول والمدن لينتقلوا الناس منها بسياراتهم إلى البوابات

الآنية المتصلة معها, وأن تعرض الفكرة على الدول ليشتروا

منا البوابات الآنية الكبيرة ليسهل السفر بين المدن والدول,

وأريد أن تجعل محطات للأبواب الآنية متصلة مع كل الابواب

الصناعية الصغيرة التي سنصنعها إن شاء الله, وأن تُعرض

الأبواب الآنية للبيع وأن يتم تركيبها في المنازل والشقق

والفنادق لينتقلوا الناس عبرها إلى محطات الأبواب الآنية,

فيمكن لمن لديه باب آني في منزله أن ينتقل إلى أي محطة من

محطات الأبواب الآنية في الأرض, وأريدك أن تجعل محطات

الأبواب الآنية في كل المدن الكبرى في الأرض, وأن تجعل

للأبواب الآنية اشتراك شهري, ولأن الابواب الآنية ستكون

متصلة معنا فإن تعبئتها الكترونياً بالإنتقال الآني سيكون فورياً من قِبلنا

فكل ما على المرء هو أن يدفع الإشتراك الشهري وستكون

ابوابه الآنية متصلة مع جميع محطات الأبواب الآنية في

الكوكب إن شاء الله.

فأنشئ سليمان شركة العثماني للإنتقال الآني في اسطنبول

وجعل الإشتراك الشهري للأبواب الآنية المنزلية التي هي إما أبواب

فردية أو أبواب مزدوجة يبلغ قيمته (3000) دولار أمريكي.

وبدأ سليمان ببناء محطات الأبواب الآنية في كل عواصم

الأرض, ثم تليها المدن الكبرى في الأرض.

وبدأوا الناس بشراء الأبواب الآنية وتركيبها في منازلهم

وعندما تم الإنتهاء من بناء محطات الأبواب الآنية بدأوا الناس

ينتقلون عبر أبوابهم الآنية إلى محطات الأبواب الآنية في كل

عواصم الأرض بسهول ويسر وسرعة لا مثيل لها, فقد كان

الانتقال الآني إلى محطات الأبواب الآنية لحظيّاً وفورياً

فبمجرد عبور المرء من بابه الآني يخرج من أحد ابواب

محطة الأبواب الآنية, شرط أن تُضيء الإشارة الخضراء في

الباب الآني كإشارة على خلوْ أحد ابواب محطة الابواب الآنية

للخروج منه.

وتم طلب محطات الابواب الآنية في اماكن كثيرة خاصّة في

المدارس والكليات والجامعات وابراج الشركات والمصانع.

وقامت الدول بإحاطة محطات الأبواب الآنية التي لديها بقوات

الشرطة ليتأكدوا بأن المنتقلين عبر محطات الأبواب لديهم

تصريح بدخول دولهم، وذلك إذا اشتغل الإنذار الذي يشير إلى أن المُنتقل آنياً جاء من خارج الدولة، أو جاء من مكانٍ مجهول.

واقترح سليمان على عبدالله أن يبدأ في صناعة غاز صناعي

بعد أن نجحوا في صناعة طاقة صناعية يمكنها تشغيل أي

جهاز ومحرك وهي الحجر الطاقي, فقال له عبدالله : خصص

مختبراً لإختراع غاز صناعي يمكن إستخدامه للطهي وأن

يكون آمناً قدر المستطاع.

،،، يتبع ،،،