بسم الله الرحمن الرحيم
مقتطفات من كتاب ( رأس المال ( المجلد الأوَّل/ عملية إنتاج رأس المال )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أمَّا بعد،،،
كتاب ( رأس المال ( المجلد الأوَّل/ عملية إنتاج رأس المال )، كارل ماركس، ترجمة: د. فالح عبد الجبار، الطبعة الأولى ( 2013 )، دار الفارابي - بيروت - لبنان.
1- ( وبديهي أن مقدار قيمة السلعة يظل ثابتاً إذا بقي وقت العمل اللازم لإنتاجها ثابتاً ). الصفحة ( 69 ).
2- ( واستناداً إلى ما يقوله إيشفيغه، فإن مجموع ما أنتجته مناجم الماس البرازيلية، خلال ثمانين عاماً، لم يحقق حتى نهاية عام 1823 ثمن ما أنتجته مزارع السكّر والبن، وسطياً، خلال عام ونصف العام، في ذلك البلد، رغم أن الماس يكلف عملاً أكبر بكثير ويمثل، لذلك، قيمة أكبر ). الصفحة (69).
3- ( ولو أفلح المرء، في تحويل الفحم إلى ماس، ببذل قليل من العمل، فقد تهبط قيمة هذا الماس دون قيمة الحجارة ). الصفحة ( 70 ).
4- ( خطر يوماً للموظف الكبير، وان - ماو - إين، ناظر الخزانة الصيني، أن يعرض على ابن السماء [ الامبراطور ن.ع. ] مشروعاً يهدف في السرّ إلى تحويل سندات الإمبراطورية إلى أوراق نقدية مصرفية قابلة للتحويل. غير أن لجنة السندات وجهت له، في تقريرها في نيسان/ إبريل 1854، زجراً شديداً. ولم يذكر التقرير ما إذا كان الوزير قد تلقى أيضاً الجلدات التقليدية بعصيّ الخيزران. وينص التقرير في الخاتمة: " لقد فحصت اللجنة مشروعه بعناية، وهي تجد كل شيء فيه لمصلحة التجار، ولا ينطوي على مزيّة مفيدة للتاج " ). الصفحة ( 169 ).
5- ( ثمة حقيقة لا سبيل إلى إنكارها، في نظري، وهي أن الوظائف النقدية التي تؤديها العملات الذهبية والفضية عادة، في التبادل المحلي، يمكن أن تؤدي بنفس الفعالية بمداولة أوراق نقدية غير قابلة للتحويل، لا تمتلك من قيمة غير تلك القيمة الوهمية والعرفية التي تستمدها من القانون. إن قيمة من هذا النوع يمكن أن تفي بكل أغراض القيمة الباطنية، وتبطل حتى ضرورة وجود معيار للقيمة بشرط واحد هو أن تحصر كمية إصدارها بحدود معقولة). الصفحة ( 170 ).
6- ( ويؤكدون لي أن الطريقة المهملة والفظة التي يستخدم بها الأرقاء أدوات العمل، تجعل من تزويدهم بأدوات أخف وزناً وأقل غلظة شيئاً غير اقتصادي، وأن أدوات كالتي نقدمها لعمالنا ونجني منها الربح لن تدوم يوماً واحداً في حقول القمح بفرجينيا - رغم أن التربة هنا أكثر رخاوة وأقل وعورة من أراضينا. وكذلك حين سألت لماذا استعاضوا عن الجياد بالبغال في كل المزارع، قيل لي إن السبب الأول، وقد اعترفوا أنه السبب الحاسم، هو أن الجياد لا تستطيع احتمال المعاملة التي تتعرض لها دوماً على أيدي الزنوج. إذ سرعان ما تصاب بالعرج أو الشلل على أيديهم، بينما البغال تتلقى سيل الهراوات وتخسر علفة أو علفتين بين حين وآخر من دون أن تتضرر جسدياً، كما إنها لا تصاب ببرد ولا تمرض، فيما لو أهملت أو أُرهقت بالعمل. ولا حاجة بي للذهاب إلى أبعد من نافذة الغرفة حيث أكتب، لأشهد، في كل لحظة تقريباً ما تتعرض له الدواب من معاملة سيئة تكفي أي مزارع من الشمال لأن يطرد، بسببها، السائس على الفور ). الصفحة (255).
{ يبدو الأمر مُربكاً حقاً، فهل من الصحيح التعامل مع الدواب بهذه القسوة، سواءً من العبيد أو الأسياد؟ وإن كان الأمر خاطئاً ولا يحقّ لأحد أن يتعامل مع الحيوانات بمثل هذه الطريقة، فلماذا لا يزال يُسمح بما هو أسوء منه في مختبرات العلماء بُحجَّة اكتشاف العلوم وصناعة الأدوية وما إلى ذلك؟ ولماذا يبدو الأمر قاسياً إذا ما اُستخدِمَت الكلاب في المختبرات العلمية ولا يكون الأمر كذلك إذا اُستخدِمَت الفئران؟ فهل هناك فرق بين الكلاب والفئران والقرود لدى العلماء والمسؤولين عن المختبرات العلميَّة؟ أليست كُلَّها حيوانات كسائر الحيوانات يجب رحمتها وعدم إيذائها، وعندما تُذبح الحيوانات للأكل فيجب رحمتها والإسراع في ذبحها دون إيذائها أو ضربها، فلماذا هذه المحاولات في التفرقة بينها وكأن من الجائز أخلاقياً إيذاء الفأر وإمراضه بشتَّى الأمراض ولا يكون من الجائز أخلاقياً أو اجتماعياً التعامل مع الكلب بنفس الطريقة؟
على أي حال إن كان إنسان العصر الحديث يُفضّل الكلب على الفأر في الوقت الحالي، ولهذا يرحم الكلب ويقسو على الفأر فإن أحفاد هذا الإنسان قد يُعجَبوا بالفأر أكثر من الكلب فيُحسِنوا إلى الفأر ويستخدموا الكلب في مختبراتهم وتجاربهم العلميَّة، فإن لم تُمنع هذه الطريقة في استخدام الكائنات الحيَّة في التجارب العلميَّة، فكُلّ جيل سيختار حيوانَهُ المُفضّل الذي يربيه ويعتني به ويؤذي الحيوانات والكائنات الحيَّة التي يكرهها أو يزدريها، فإن كان إنسان العصر الحديث لا يريد أن يتمّ التعامل مع الكلاب أو مع الحيوانات التي يحبّها في الغدّ بمثل ما تُعامَل الفئران والقرود في المختبرات العلميَّة على أيدي العلماء اليوم، فعليه أن يرفض مثل هذه الأعمال الشائنة بحقّ الكائنات الحيَّة حتَّى تنجو حيواناته المُفضَّلة في المستقبل من أنواع الأذى التي لا طاقة لكائن حيٍّ بها… هذا والله أعلم والسلام على الأعلم الأقدم الأقدم }.
7- ( يقول لوكريتيوس، وقوله بمثابة بديهة، " لا شيء يمكن أن يخلق من العدم " ). الصفحة ( 275 ).
8- ( طرح داومر فرضية في كتابه أسرار المسيحية في القدم تقول بأن المسيحيين الأوائل كانوا يأكلون لحم البشر في القربان المقدس. [ ن. برلين]). الصفحة ( 370 ).
9- ( "الجلسات القصيرة" - كان فورييه الاشتراكي الطوباوي يعتقد أن بالإمكان جعل العمل أكثر جاذبية، عن طريق تقسيم يوم العمل إلى " جلسات قصيرة " لا تدوم أكثر من ساعتين. [ ن. برلين ] ). الصفحة (373 ).
10- ( "إن العامل الذي يتقن حِرفة كاملة يمكن أن يعمل ويكسب عيشه أينما كان؛ أما الثاني" (العامل المانيفاكتوري ) "فعلى العكس، ليس سوى ملحق، لا يملك، بمعزل عن رفاقه، القدرة على العمل ولا الاستقلالية الضرورية لذلك، ويجد نفسه مرغماً على قبول أي قانون يحلو للمرء أن يفرضه عليه ). الصفحة ( 455 ).
11- ( قبل إصدار قانون المصانع المعدل في عام 1844 لم يكن من النادر رؤية شهادات بارتياد المدرسة موقعة من المعلم أو المعلمة بعلامة صليب لأنهما لا يعرفان الكتابة.
" عندما زرت مدرسة تعطي مثل هذه الشهادات ذُهلت من جهل المعلم بحيث أنني سألته: " قل لي من فضلك هل تحسن القراءة؟ " فكان جوابه: " أي. نوعاً ما ". وأضاف تبريراً لنفسه: " على كل حال أنا أحسن من تلامذتي "). الصفحة (497 ).
12- ( لجأ رأس المال، في الأيام الخوالي، حيثما اقتضت الضرورة، إلى فرض حقوق المالك على العامل الحر بقوة القانون القسرية. فمثلاً، كانت هجرة العمال الميكانيكيين في إنكلترا، محضورة حتى عام 1815 تحت طائلة عقوبات صارمة ). الصفحة ( 708 ).
13- ( إن السيد بوتر يتحدث عن انتعاش جديد للصناعة في مدّة عام أو عامين أو ثلاثة أعوام ويطلب ألّا نشجع أو نسمح لقوة العمل بالهجرة! ويقول إن من الطبيعي أن يرغب العمال في الهجرة، ولكنه يرى أن على الأمة، رغم مشيئة العمال، أن تحبس نصف مليون عامل مع 700 ألف فرد من ذريتهم، في مناطق صناعة القطن، وينبغي بالنتيجة الحتمية، على الأمة أن تخمد سخطهم بالعنف، وأن تعيلهم بالصدقات - وكل ذلك على أمل أن تحين الفرصة ويغدو صناعيو القطن بحاجة إليهم… لقد آن الأوان لكي يفعل الرأي العام الواسع في هذه الجزر شيئاً. لإنقاذ " قوة العمل " هذه من أولئك الذين يعاملونها معاملة الحديد والفحم والقطن ). الصفحة ( 712 ).
14- ( لم يصوت البرلمان بصرف قرش واحد دعماً للهجرة واكتفى، ببساطة، بإقرار بعض التشريعات التي تمحض البلديات صلاحيات إبقاء العمال على شفا الموت جوعاً، أي استغلالهم بأجور أقل من المعتاد. من جهة أخرى، حين تفشى وباء المواشي بعد 3 سنوات من ذلك، أصابت البرلمان الحمية فتجاوز أصوله المرعية ليصوت مباشرة بصرف الملايين تعويضاً للمتضررين من الملّاك العقاريين أصحاب الملايين، الذين خرج مزارعوهم من الوباء من دون خسارة بفعل ارتفاع أسعار اللحوم ). الصفحة ( 712 ).
15- ( إن المرء ليعجب بهذه العدالة الرأسمالية! فمالك الأرض، أو صاحب البيوت، أو رجل الأعمال لا يكتفي بأخذ تعويض كامل حين تنتزع أملاكه بسبب إجراء بعض " التحسينات " كمدّ خط لسكك الحديد، وبناء شوارع جديدة، إلخ، بل يجب وفقاً لقانون السماء والأرض، أن يكافأ على هذا "الزهد" الاضطراري، علاوة على ذلك، بربح أكبر. أما العامل فيلقي به على قارعة الطريق مع زوجته وأطفاله ومتاعه كله - وإذا توجه العمال بأعداد هائلة إلى أحياء تتمسك بلدياتها بلياقتها تمسكاً خاصاً فإنهم يلاحقون باسم الصحة العامة! ). الصفحة ( 812 ).
16- ( المقصود هنا هو المرسوم المتعلق بالفلاحين الفارين الصادر عام 1597 إبان حكم القيصر فيودور إيفانوفيتش ( 1584 - 1598 ) حيث كان بوريس غودونوف حاكم روسيا الفعلي. وينص المرسوم على ملاحقة الفلاحين لإعادتهم قسراً إلى أسيادهم. [ ن. برلين ] ). الصفحة ( 891 ).
كتاب رأس المال ( المجلد الأول/ عملية إنتاج رأس المال )، كارل ماركس، ترجمة: د.فالح عبد الجبار، الطبعة الأولى ( 2013 )، دار الفارابي - بيروت - لبنان.