عندما رُفض خالد من قِبل خالته، شعر أن كبريائه جُرح، وأراد أن يجعل خالته تدرك أن مثله ليس بالذى يُرفض، إنه الابن الأكبر والولد الوحيد، والده ثرى، لديه شركة تصدير واستيراد، تُحقق أرباحا مرتفعة سنويا، تزوج قبل أم خالد مرتين ولم ينجب وعندما أنجب خالد كانت فرحته لا تسع الدنيا، فتعهد ألا يجعل شئ ينقصه، عندما دخل الجامعة اشترى له سيارة، وبعد عامين اشترى له فيلا صغيرة ليتزوج فيها، فكان يملك من المؤهلات ما يجعل أهل أى فتاة  ترحب به، وإن لم يرحب بمثله؛ فبمن يرحب إذن؟ هكذا كان يعتقد؛ ظن أن خالته ستطير من الفرحة وستوافق، لكن تلك اللامبالاة التى استقبلته بها ولم ترع شئ وبكل بساطة قالت له طلبك ليس عندنا، جعل الجميع يشتاط غضبا وقرروا عدم التواصل معها، ثم أخذت العائلة تبحث له عن عروس لتثبت لها أنه ليس بالرجل الذى يُرفض، فوقع الخيار على نانسى، سعدت عائلة نانسى كثيرا عندما تلقت خبر زيارة خالد لخطبة ابنتهم، فكانت الموافقة عليه من قبل أن يحضر، نانسى صديقة ولاء أخت خالد، تزورهم باستمرار وتحضر الحفلات التى يقمها  خالد لأصدقائه، فتاة كما تدعى متحررة، لا تحب القيود تساير أى صيحة سواء كانت فى الموضة أو أى شئ، ليس لديها قواعد ثابتة، والدها و والدتها يعملان فى الخليج، تعيش مع جدتها و تتولى رعايتها، هى  الابنة الوحيدة، كان والديها فى أجازة عندما تلقوا خبر زيارة خالد لهم، حضر بصحبة عائلته، لم يجلسوا كثيرا، أخبره والده عن رغبة ابنه فى خطبة نجيلتهم فأعرب والد نانسى عن سعادته وموافقتهم، فقرءوا الفاتحة، ثم أخرج خالد خاتم من الماس وألبسها إياه، ثم غادر .

#رواية_البيوت_الآمنة

#منى_مهير