الفصل الأول

أنا أخ من خمسة أخوه لم أعد أتذكر منهم سوى أختي الوسطى التي تكبر عني بسبع سنوات التي لطالما عاملتني كأني ابن لها

نظراً لعدم اهتمام أمي بي

أختي حنين وهي ٱحن أختاً في العالم في اعتقادي

وأخي الكبير الذي لا زالت أتذكر الأيام التي كان يأتي فيها من الجيش ونجلس كلنا ويحكي لنا ما دار معه من مواقف

ونظل نستمع له حتى يغلب عَلَى النوم ويحملني أخي الأكبر إلى السرير لأنام كما في العادة العادة

وفي اليوم الثاني كانت تأتي خطيبته هي ووالديها

لا أتذكر الكثر عن هذا اليوم ولكن أتذكر اليوم الذي كان يترك البيت ليذهب     

إلى الجيش ويستأنف أيامه القليلة

حتى تنتهي أيامه في الخدمة العسكرية ويتزوج

أنه أخي جاسر '

كان كل شيء جيدا وكنت كل يوم أستيقظ علي صوت صراخ أمي علي إخوتي وتقوم حنينا بتجهيزي لأذهب إلي المدرسة

ما زلت أتذكر عندما كانت تقول لي في كل يوم (لما تتجاوز أوعيٰ تخلف عيال کتير وتنساهم)

لا أتذكر الكثير عن باقي إخوتي ولكن لم يحبوني كأختي حنين

أيضا لا أتذكر الكثير عن أبي سوى أنه يذهب إلى العمل في الصباح الباكر ويأتي في ظلام الليل

أنا لا أتذكر مظهره حتى•

وأمي كنت تذهب إلى العمل مع أبي ولا كن كانت تأتي مبكراً لتحضر الطعام لأبي ولإخوتي ولي أيضاً

كنت حينها أفكر بعقلية الطفل الصغير لا أفهم قواعد الحياة ولكن الآن أفهم أنهم كانوا يفعلون هذا لأعيش حياة كريمة

°°

هناك أيضاً أفراد أخرى من العائلة أيضاً ولكن لم يحِن وقت ذكرهم

الآن عندما يسألني أحدا عن عائلتي لا أجد سويا هذه الذكريات كان كل شيء جميل حتى آتي اليوم الذي تغيرت فيه حياتي كثيراً

وهو اليوم الذي جعلني أصبح جاف المشاعر والعواطف إنه يوم    

•يوم الحادث•