رواية تاج سندريلا part 2

part 2

ينزعون ملابسها بقسوة حتى خدشوا عنقها لم يكلفوا نفسهم بالاعتذار

دفعت أونيلا داخل حوض الاستحمام يقوم اثنان من الخدم بغسلها

لم تكن طريقتهم الأفضل يمكنك القول أنهم حاولوا إغراق رأسها أسفل الماء

" الماء المفضلة لدين نحن سيرونيس" قلت ببرود إبتسامة تزين فمى مع دخول الفقاعات داخل فمى أسفل الماء

تبادل الاثنان الأنظار بسخط قبل أن تتوقف محاولتهم الفاشلة فى خنقى

سيرونيس هى مخلوق مثل حورية البحر تغوى الملاحين بغنائها العذب ثم تلتهم قلوبهم

أنا لست سيرون من الاحمق الذي سيعترف بنوعه الحقيقة لخدم قصر ملكى يظهرون له العداء

أوه نسيت أنا قاتلة أستحق العلاج الصامت رغم أننى لا أشعر بالندم

انتهى حمام العذاب أصبح هناك عذاب ارتداء الملابس الرسمية المشد المقرف يضغط على جسدى بشدة

قاموا بتمزيق شعري بأدعاء تصفيفه تجاهلتهم بلا مبالاة

هم يريدون نوع من رد الفعل الغاضب منى حتى يطردنى السيد الكبير

انتهوا من وضع مستحضرات التجميل و رحلوا بخطوات غاضبة

رائحة زهرة القرنفل تنتشر فى الهواء لم أكن أعلم أنها يمكن أن تخلط بزهور لتكون عطرية مميزة

اقتربت من المرأة الكبيرة ذات الإطار المذهب

التفتت حول ذاتى بالثوب الفاخر أنظر إلى المراه

عينان زرقاء واسعة ملامح وجهى تميل إلى الملامح الآسيوية

جسد حساس نحيف بالكاد أملك صدر أكثر شئ يميزنى الخطوط البيضاء التى تزين صدرى

أميل أحيانا إلى إخفائها علامات التمدد كنت ممتلئة الجسد بوقت ما حتى نحفت بشكل كبير أثر على جسدى مخلفا تلك العلامات المزعجة

لأنها تعتبر تشوه خلقى رغم أننى رأيت أنها لدى الكثيرين لكنهم يخفونها بطبقات سميكة من البودرة

شعر أسود طويل كالامواج الهادئة يغطى ظهري الأبيض الملئ بالندوب

أبدو لائقة للعيان رغم شحوبى الواضح

تنهدت أقاوم عض أطراف أصابعى ندما على صرف الخادمات

كيف أجد السيد دى فيل قررت أن أعتمد على حدسى

خرجت من غرفتى أنظر إلى الإرجاء المكان يلمع بالنظافة

ظللت أسير دون هدف لأن كل خادم أجده عندما أحاول الحديث معه يتجاهلنى

جذب أذنى المرهفة صوت احتكاك قوى أتجهت لمصدر الصوت بفضول

كنت أقف أمام باب فضى رسم عليه قمر مع زخارف باللغة لم أستطع فهمها

قررت أن أرحل لكن لماذا أجد نفسى أدير مقبض الباب

رأيت شاب يبدو أكبر منى يسحب جثة بشرية لفتاة تبدو من ملابسها الزاهية سابقا أنها إبنة عائلة غنية انتباة لكلمة سابقاً لأنها حاليا كومة من الدماء

" من هنا " قال الشاب صوته الهادئ مثير للقلق جعل جبينها تتعرق

خرجت من مخبئى أقترب منه بحذر كان يبدو جميلا بشكل مريب عن قرب

عينان فضية مسحوبة شعر أسود مجعد ملامحه آسيوية بدى شخص يصعب التعامل معه من هالته

" أوه أنت الاخت الجديدة " قال بمرح لا يناسب موقفه حيث تدلى من يده جثة الفتاة التى يبدو أنها ماتت بوقت قريب من سيولة الدماء

" نعم " قلت بأختصار كما قلت سابقاً تحدث أكثر ستندم لأن كلماتك ستستخدم ضدك

" أنا إيفان شقيقك السادس " كان يبدو موقفه الودود واضحاً

" حسنا لكن ماذا تفعل " أشرت على الجثة بفضول

" أبدو غير لائق بالتأكيد كوريث دى فيل على الانتباة لمظهري أكثر " بدى محبط من ذاته يترك الجثة بأشمئزاز

" معذرة منك سأذهب لتغيير ملابسى أجعل نفسك فى غرفتك " استأذن منى قبل أن يأتى خادم طويل القامة يحمل الجثة معه للخارج إلى المجهول

يليه دخول خادمة بدت شاحبة للغاية العرق يزين وجهها

بدأت الخادمة بالتنظيف بيدين مرتجفة رأيتها من المسافة الواضحة بيننا

جلست على المقعد أحدق بها بفضول لماذا هى خائفة

نسيت أن الأخريين يتحسسون من الجثث خاصة البشر

تذكرت أول قتل لى بجبين معقد سمعت صوت حمحمة من خلفى

أتى إيفان بملابس رسمية جعلته يبدو إكثر وسامة منما كان عليه

" ما رايك بالخروج لنزهة بالخارج الطقس رائع " عرض إيفان بحماس بدى طفوليا

كنت أفكر فى الرفض أشعر بالغرابة أنا قتلت إخيه لم يسألنى حتى لماذا

موقفه الودود ربما يريد أختباري

" حسنا " قلت بشبه إبتسامة أقوم باللعب بخصلات شعري

ذهبت بصحبته للخارج كان الحرس بكل مكان بالكاد يوجد ثغرة منهم

مع خدم يبدو أنهم تدربوا على مستوى عالى لانه فى يوم ما كنت منهم أعرف معاناتهم

كان الطقس مشمش فى النهاية كان فصل الصيف

أقل تفضيلاتى أنا أكرة الشعور بالحرارة خاصة مع الملابس الرسمية الثقيلة

جلست مقابل إيفان كانت الطاولة معدة بأحترافيه بواسطة رئيس الخدم

استخدمت كل قدراتى لضبط النفس من أحراج نفسى ربما لم أحصل على معلمة لتعلم السلوكيات الراقية

لكن عشت وسطهم راقبتهم كثيراً ألتقطت أسلوبهم بسهولة

شعرت بعينان إيفان مثل الصقر يراقب كل حركة تصدر منى

يحاول الحكم على ليضعنى فى أي فئة مناسبة هل سأشكل له تهديد أم لا

" أخت لماذا لم تسألنى عن جثة الفتاة " سأل إيفان بفضول

" لأنه ليس شأنى " أجبت بصبر متى سنتناول تلك المعجنات

" أخت أنت لطيفة يمكنك أكل البعض " قال إيفان يقهقه على نظراتها

" ماذا عنك إيفان لم تسألنى لماذا قتلت أخيك " تعمدت ذكر كلمة أخ لتأكيد غرابة الموقف

صمت إيفان لمدة قبل أن يسقط قناع ابتسامته لكنه أعادها بنفس السرعة

" لأنه ليس شأنى أيضاً " قال إيفان بلا مبالاة يأمر خادمه بسكب الشاى

أخدت فنجانى برشاقة أرتشف منه ببطئ لقد وصلت رسالتى لايفان

أنا لن أتدخل معك

لا أخطط لأكون الوريثة لأننى أولا غير مؤهلة كما أنه هناك ستة ورثة غيري

كل منهم لديه قوة مع دهاء ليس بهين ورثة غير عاديين

إيفان يبدو وديع عينيه تلمع ببراءة لا أعرف من يخدع يمكن لاثنان لعب ذات اللعبة صحيح

" اخبرينى كل شئ عنك أريد أن أعرف عن اختى أونيلا أكثر " قال إيفان بابتسامة مشرقة توذي العيون من جمالها

تعرف أسمى بالفعل إذا بحثت عنى لديك معلوماتى على طبقك سيدى أردت أن اشخر بسخرية

" لا يوجد الكثير ولدت من والدين عاديين اختفوا فجأة تركونى بلا مبالاة ترعرعت مع الغجر حتى وجدت عمل فى القصر و ها أنا هنا " اختصرت قصة حياتى المملة

" إلا تملكين مانا أو قدرات " سأل إيفان بغرابة

المانا هى الطاقات السحرية لا يمتلكها سوى النبلاء مثل سحر الأرض و سحر النور و سحر النيران و سحر الجليد

أم أشخاص ولدوا بجسد غير طبيعى مثل المستذئبين أو مصاصين الدماء تلك الخرافات هى لدينا واقع

نفيت برأسى أعيد فنجانى على المائدة أفكر كيف أنهى التحقيق المسمى نزهة

أنا أتساءل لماذا اختارنى السيد دى فيل مجرد خادمة وضيعة لا أملك الكثير

شعرت بجلد ناعم يلتف حول أقدامى شل حركتى كانت هناك أفعى طويلة تلتف

" روز مشاغبة تكرة الكاذبين" سخر إيفان يسقط وجهه الودود بدى كشخص أخر مخيف عكس الطفل المشرق

" الاخت من فضلك لا تكذبى حتى لا تغضب روز " قال إيفان بلطف

" ما هى قدراتك لا يهم سأراها فى النهاية لا تظنين أنه السيد الكبير سيقبلك بتلك السهولة هناك اختبارت ستتمنين أن يتم أعدامك فى وقتها حتى لا تمري بها حظا موفقا " أشار إيفان لرزو التى تحركت تترك قدمى

التى أصبحت زرقاء اللون بسبب حبس الدماء

رحل إيفان بابتسامة يلوح لى قبل أن يأمر الخادم بأخذى لغرفتى