من رواية فتاة الضواحي ، 

الفصل الأول . 2

عن حبها أتكلم عن عينيها وزرقة البحر فيهما أحدثكم لم أنظر يوما للسماء كانت سمائي ويقيني وأملي وشغفي ونضجي وكل شيئ في كان يشدني إليها بطريقة ليست صعبة كانت روحاً متمردة وكنت ك فرخ نسر وجد عشه بين الجبال حين نظرت لعينيها ... 

كل شيئ كان خيالا وهل يصير الوهم واقعا ؟! ربما نرى السراب ونرى ما تشتهيه أعيننا ؟! وهل العطش عطش الإرتواء والماء ! 

كنت في الثانوية حينها كباقي اطفال حينا وتلك الحارة المنكوبة ، إنها على ما يرام لا تقلقوا سوى منزل واحد في وسطها قد حل به ما حل حينها ، أعيد إعماره وبقيت تلك الصور معلقة على عمدان الإنارة وملصقة على جدران الحوائط وبعض ألقابهم وخربشات نقشها أطفال الحي الذين من بعدهم . 

كنت أتمنى أن يكون كل شيئ خيالا كما تتصوروون كنت بارعا في الأداء الشعري في المدرسة عزيزي لكن لم أشعر يوما بإنتمائي للدراما الشرقية لم أكن أحب أن أشغل وقتي سوى بالدراسة والرياضة واللعب . 

.....................

لماذا اخترني أنا ؟! لماذا تكترث إلي لتلك الدرجة !

(ساد الصمت دقيقة ولمعت تلك النجوم الصغيرة حين حدقت في السماء )

ربما لن أجيب هل يختار الإنسان نفسه ! هل يحب أحدهم أن يهلك ؟ وهل يوشك أحدهم أن يلقي نفسه من الهاوية !

أعلم أنها تشعر بالغضب ، أخبرتها بالأمس أنني إنتقلت لجامعة أخرى تتحدث الفرنسية .. لم أكن أريدها أن تعلم لكن لا أذكر كيف حدثتها ، كانت تحدثني كل شيئ حين نشرب الشاي صباحا ثم نستقل الحافلة الى الجامعة . 

فهل لي عنوان غيرك سيدي ! بربك أجبني كيف سقوت الزهر مرا ! .... 

#بقلمي . !!