" يسرني أنني وفي كل علاقاتي لم أقل لأحد عكس ما فعلته ، يسرني أني احببت له ما أحببت ورضيت لنفسي ، يسرني أنني لم احمل السواد في قلبي وان قابلوني به ! يسرني جدا انني لم أندم على فعل ارتكبته ، يسرني أني ما أكلت حق شخص ، يسرني أنني انام وضميري مرتاح وان ظنوا بي ألف عيب "
مما كتبته .. اتوافقون ؟
هذه أنسب لمجتمع أفكار، تخيلت في البداية أنك كتبتي جزء من رواية وتحتاجين لأراءنا حتى قرأت المساهمة، لكن مهما بلغ الشخص من السلام النفسي والنضج الفكري لا يمكن أن يعيش حياته دون موقف واحد ندم عليه، كل الصفات الأخرى من الوفاء والمسامحة والعدل والإنصاف قد تكون متواجدة عند الكثير ممن حصلوا على تربية كافية ووافية لتعليمهم وتنشأتهم.
أما الندم غالبا ما يكون شعور طبيعي، قد أندم على أني لم أتصرف هكذا في الموقف هذا، أو أندم أني فوت الفرصة هذه، أو أندم أن أعطيت لصديقتي مكانة لا تستحقها، لذا أجد الندم شعور طبيعي ولا ينم عن ضعف أو غيره، لكن لا يجب أن يستمر حتى لا يدمر صاحبه يكون شعور لحظي فقط.
يسرني جدا انني لم أندم على فعل ارتكبته
لا أوافق على هذا الجزء، فهل يعقل أن كل ما قمتى به لم تندمى عليه حقا؟
أجد أن الشخص الذي لا يعترف بندمه على أي شيء فعله، يعنى أنه لم يخطئ أبدا لكي يندم وهذا مستحيل فجميعنا نقوم بأخطاء عديدة بالإضافة لذلك يميل لصفات النرجسية لأن هذه الأخيرة تعنى صفات كثيرة ومن بينها الامتناع عن الندم.
لا أقول أنه يجب أن نبقى نفكر في الأخطاء الماضية أو نبقى محبوسين هناك ..لا، لكن نعترف بأننا ندمنا على فعل ذلك الشيء يوما وربما تعلمنا منه، فلا أحد منا مثالى وكامل.
بداية سأعلق على الجزء الذي وُجه لك فيه الانتقادات وهو الخاص بالندم، اتفق معك بشدة ان الإنسان يصل الى مرحلة عدم الندم، مهما كان فعله خاطيء او ترك أثار سلبية لفترة، ولكنه يصل في النهاية الى مرحلة انه لم يعد يندم على هذا الفعل وينظر الى النواحي الايجابية التي تعلمها نتيجة فعله او خطأه، ما يهم فقط انه لم يتسبب في ايذاء شخص اخر .
اما بخصوص المكتوب ككل، فهو جميل فالوصول الى هذه المرحلة من السلام النفسي تجعل الحياة اكثر راحة، مايهم فقط هو ان تكون هذه المباديء ناتجة عن افعال جيدة وليست مجرد اختلاف مبني على مباديء خاطئة وافعال غير لائقة .
التعليقات