السيل يا سدرة الغرمول يسقيك - غادة عباسي وجميل أبو غليون
هلّا تفضلت عليّ بكلمات الأغنية؟ أجد بعض الصعوبة في فهمها وأعتقد أن رؤية الكلمات مكتوبةً قد يساعدني
السيل يا سدرة الغرمول يسقيكِ -- من مزنةٍ هلّت الماء عقربية
يا طول ما جئت ساري في حراويك -- عجلٍ وأخاف القمر يظهر عليّا
وطئت أنا الداب وأنيابه مشاويك -- والله وقاني من أسباب المنية
ويا رجل لو هو مصيبك وين أداويك؟! -- ودوائك يم الحساء صعبٍ عليّا
السيل: المطر عندما ينساب على الأرض، سدرة: شجرة السدر، الغرمول: كثيب الرمل الناعم والخالي من أي شجر، مزنة: السحابة المحملة بالمطر، عقربية: صفة للسحابة والمقصود السحابة التي تأتي في موسم العقرب وهو موسم تكثر فيه الأمطار، حراويك: انتظارك، الداب: الأفعى، مشاويك: أشواك، يم: ناحية، الحساء: اسم مكان محبوبته.
وهذه قصة الأبيات:
كاتب هذه القصيدة هام عشقًا ببنت جميلة، وكانا يتواعدان ليلتقيا في كل مساء مظلم لا قمر له... وفي أحد الليالي تواعدا رغم اكتمال القمر... فالشوق يحكم أحيانا!... ومن المعروف أن البدر ينير ظلام الليل الأسود وتستطيع أن ترى أجساد الناس التي تسير من مسافة بعيدة نسبيا.
وأثناء خروج الفتاة ليلًا شاهدها أخوها واستغرب خروجها لأنها اتجهت باتجاه المبتعد البعيد وليس لمكان قريب فقام يمشي خلفها وتتبعها إلى أن رأى أنها جلست في مكان ما، فلمح بأن هناك خيال شخص ثانٍ مع أخته ..وحينها رفع صوته مناديا وهو يسرع في خطاه.
فانتبه شاعرنا العاشق وعرف أن كشفه يعني بأحسن الأحوال فضحه على عشقه غير البريء أو قتله في مكانه بأسوَئها، فطفق راكضا، ولسوء حظه أن الأخ كان معه سلاح (بندقية) فرمى طلقة ولكنها لم تصبه، فنجى من الموت بأعجوبة! وبعدها جادت قريحته فكتب الأبيات.
التعليقات