هل أخطأ ديكارت حين قال انا أفكر اذا انا موجود؟

في الواقع قرأت منذ مدة كتاب قوة الان لايكهارت تول و قد أثارت نظرته انتباهي اذ يقول ايكهارت

يعجبني تعريف بوذا البسيط للتنوير وهو نهاية المعاناة». لا يوجد شيء إنساني في ذلك، أيوجد شيء؟ طبعاً كتعريف فإنه ليس كاملاً ، إنه يخبرك فقط أن التنوير يعني نهاية المعاناة أم لا. لكن ماذا يتبقى عندما لا تكون هناك معاناة أكثر؟ لقد سكت بوذا عن ذلك، وسكوته يفهم ضمنيا أنك ستكتشف ذلك بنفسك. يستعمل بوذا التعريف السلبي لكي لا يجعل العقل يحوله إلى إيمان أو طاعة إنسانية، وهدف من المستحيل عليك أن تناله. وعلى الرغم من هذا الحذر، فأغلبية البوذيون يؤمنون بأن التنوير لبوذا وليس لهم على الأقل ليس في هذه الحياة.

الفيلسوف ديكارت اعتقد أنه قد القاعدة الأقرب للحقيقة بعبارته المشهورة «أنا أفكر، فأنا موجود، وفي الحقيقة أنه قد أعطى تعبيرا لقاعدة هي الأكثر خطاً : لموازنة التفكير مع الوجود والمطابقة مع التفكير. يكون المفكر المعقد، والذي يعني على الأغلب كل فرد يعيش في حالة من الانفصال الظاهر والواضح في عالم معقد وجنوني من الصراعات المستمرة عالم يعكس التجزئة المتزايدة دائماً وأبداً للعقل. التنوير حالة كلية من الوجود المتحد وبالتالي الأمن المطمئن. المتحد بالحياة ومظهرها الخارجي وبالعالم. تماما كما هو الحال في أعماق نفسك وحياتك غير الظاهرة، منسجما مع الوجود التنوير ليس فقط نهاية المعاناة وتضارب الوعي الداخلي والخارجي، بل أيضا نهاية الاستعباد المرعب للتفكير المتواصل. ما هذه الحرية التي لا تصدق!