بقلم وائل استيتو ,
الإسلام هو دين للسلام رغما عن كل الحاقدين , الإسلام هو الدين الذي سلم من كل الخطايا , الإسلام هو الدين الذي أعاد للإنسان الحرية و الإسلام هو الذي جاهد في إرجاع الحقوق , نعم الكل ينشر مقالات توضح أن ثقافة الإرهاب جذورها إسلامية و كل ما يحدث في هذا العالم من مكر و قتل و خيانة أساسه الإسلام و القرأن الكريم يتضمن عدة أيات جهادية تحرض على الجهاد لكن كل الأدلة أصبحت تافهة لأنها مكشوفة لمن حقا يتمتع بالعلم ما يكفيه للحفاظ على عقيدته الإسلامية .
الإسلام في عصرنا هذا أصبح أكثر النقاط إستهدافا و لا أحد ينكر هذا لا مسلم و لا غيره , كل القنوات و وسائل الإعلام أي شيء يحدث في العالم مباشرتا ينسب للتنظيمات الإرهابية و الإرهاب ينسب للإسلام مباشرتا , و دائما التطرف هو منسوب للإسلام بأدلة خزعبلية و بصور دائما ما يحاولون أن تكون أكثر قربا من هذا الدين , لكن في الحقيقة الإسلام هو حقا أول المحاربين للتطرف و القتل و الإسلام منذ وجوده و نشره من طرف سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كان عادلا في كل شيء و في كل الأمور الحياتية , لكن إذا تحدثنا عن الجهاد : في نظرك أيها المسلم أو أيها الإنسان هويتك الإسلامية تجرح و يقال عنها شيء لا ينتسب لها , هل سنصمت بل سوف نجاهد لكن ليس أن نجاهد مثلكم بالقتل بل بتوحيد أمتنا و الدفاع عن الإسلام بالسلام و لو أتى العدو بغير السلام لواجهناه فنحن أمتا لا تخشى إلى ربها , لكن ما يحدث الأن للأسف أن الإعلام أصبح يسيطر كثيرا على هذا العصر فهو أول وسيلة لتعليم الشباب و أطفالنا أن الإسلام دين سيئ , في الحقيقة بعد بحثي في هذا المجال و جدت عدة جرائم أرتكبت في حق المسلمين و في عصرنا هذا بالأخص منها من هلك فيها 88 شخصا و منها من مات فيها الألاف من طرف متطرفين " تركت لك الأرقام لكي تبحث عنها " , لكن المشكلة أنهم يعاقبون بتهمة القتل العمد دون إنسابها إلى دينه شيء , و أيضا أين هو السلام و فلسطين دولة إسلامية تقمع و يقتل فيها عشرات الألاف بشكل دوري , أين هو سلام هذا الكون و العراق و أفغانستان و غيرها من الدول الإسلامية تدمر أممام أعيننا لكننا لا نعتبره إرهابا و لا تطرفا بل إنما تدخلا عسكريا , هل حقا ديننا علمنا أن نسب أو لا نحترم أو نقتل نفسا بغير حق , و للأسف بعض شباننا المسلمين ضعفاء العقول مالوا إلى الغريزة و تركوا السلام الروحي .
سبحان الله , رغم كل شيء و رغم كل ما يحدث فالمسلمون في تطور تام و تزايد ملحوظ , نعم نمتلك دعاتا مزيفين و منافقين , نمتلك إعلاما غير عادل لكننا نمتلك الجوهر الذي سلمه الإسلام لنا , لن يسلم العالم بكل مخططاته في تغيير هوية الإسلام مهما فعلوا و مهما غيروا في التاريخ و مهما تلاعبوا في المناهج , الإسلام هو دين صمد لمدة 1400 سنة و سيدوم إلى فناء هذا الكون و في هداية كل إنسان وجد نفسه خارجا عن الطريق . لا بد أن نكون عادلين في الحكم على المواضيع , لما نحكم على كل شيء و أي شيء سيء على أنه وجد و أسس من طرف الإسلام و أي شيء جيد ينسب لغير الإسلام , رغم أن هذا الدين ساهم في الكثير من الأمور و غير تاريخ الأمم الأخرى و للعلم فهذا الدين حافل بالإنجازات الدائمة نهيك عن الإعجازات الموجودة في قرأننا الكريم , و لن نيأس أو نستسلم لكل الباغضين و الحاقدين عنا , و الإسلام هو الدين الذي يجمعنا و أنهي حديثي أن الإسلام أمرنا بعدم قتل نفس بغير حق .