إن المعركة الحقيقية التي خاضها الإسلام ليقرر " وجوده " لم تكن هي المعركة
مع الإلحاد
حتى يكون مجرد " التدين "
هو ما يسعى إليه المتحمسون لهذا الدين !
ولم تكن هي المعركة مع الفساد الاجتماعي أو الفساد الأخلاقي - فهذه معارك تالية لمعركة " وجود " هذا الدين ! . .
لقد كانت المعركة الأولى التي خاضها الإسلام
ليقرر " وجوده "
هي معركة " الحاكمية " وتقرير لمن تكون . .
لذلك خاضها وهو في مكة .
خاضها وهو ينشئ العقيدة ، ولا يتعرض للنظام والشريعة .
خاضها ليثبت في الضمير أن الحاكمية لله وحده لا يدعيها لنفسه مسلم ولا يقر مدعيها على دعواه مسلم . . فلما أن رسخت هذه العقيدة في نفوس العصبة المسلمة في مكة ، يسر الله لهم مزاولتها الواقعية فيالمدينة . . فلينظر المتحمسون لهذا الدين ما هم فيه وما يجب أن يكون .
بعد أن يدركوا المفهوم الحقيقي لهذا الدين !
التعليقات