مهلاً أيا شهر الخير... ما أسرع رحيلك... ها نحن نودعك ولا ندري أنراك العام القادم أم يكون آخر لقاء لنا معك، لكن ماذا سيكون حالنا بعد رمضان؟؟ كان السلف يقولون " بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان " وهذه نصائح من أخ محب أقدمها لك:

  • تذكر يا من عرفت الله في رمضان أن رب رمضان هو رب رجب وشعبان، فمن كان يعبد رمضان فإن رمضان قد آذن برحيل، ومن كان يعبد الله فإن الله دائم لا يحول.

  • تذكر أن تلازم ما اعتدت عليه من المحافظة على صلاة الجماعة وخصوصاً صلاة الفجر.

  • تذكر ملازمة كتاب الله تعالى، واحرص على المداومة على قراءة ولو خمس صفحات يومياً فلن تأخذ من وقتك أكثر من عشردقائق.

  • تذكر أن شهر رمضان وإن كان شهر التوبة والإقلاع فإن باب التوبة مفتوح طول العام.

  • تذكر أنّ الزكاة فريضة ليست مربوطة برمضان.

تذكر أن الصيام من أحب الأعمال إلى الله، فالله تعالى يقول (( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به )) وهو لا يقتصر على شهر رمضان...

فعليك بصيام ست أيام من شوال لما فيهنّ من الأجر العظيم فقد روى مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر ))، فاحرص على أن لاتفوّت هذه الفرصة، وأيضاً لاتنسى صيام غيرهم مثل يوم عرفة، وصيام الإثنين والخميس؛ والأيام البيض إلخ...

تذكر صدقة الفطر:

روي عن ابن عمر في صحيح البخاري و مسلم، أنه قال: (( فرض رسول الله زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على الحر والعبد، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة )).

تذكر إن كنت ممن أحسن استقبال هذا الشهر الكريم .. فأهنيك بالقرب من الرحمن .. والفوز بأعالي الجنان .. والحصول على الثواب من الملك الديان .. أهنئك بجنة غالية .. ومنزلة عالية .. وتجارة رابحة .. أهنئك بمغفرة الذنوب .. والثناء عند علام الغيوب .. فأبشر بالخير أيها الصائم القانت .. فإن الأعمال قد كُتِبت .. والجوائز قد وُزِّعت .. أبشر فإن ربك كريمٌ منان .. يجازي بالعمل القليل .. ويعفو عن الزلل الكثير .

أخيراً تذكر رحيلك من الدنيا ففي الأمس استقبلنا شهر رمضان واليوم نودعه، وهكذا حال الدنيا، وهذه طبيعة الأيام، في الأمس كنّا أطفالاً واليوم لا ندري متى يأتينا الأجل.

-------《 تقبل الله طاعتكم... وكلّ عامٍ وأنتم بخير 》 -------