السلام عليكم انا فتى في 19 من العمر ارجو ان تساعدوني مع ابي وا مي فهما يخافان علي كانني طفل صغير لدرجة انهما لايسمحان لي بالسهر بعد الثامنة مسائا ولا يسمحان لي بالخروج في اي رحلة من المدينة و لو لنصف يوم من دونهما و لو سمحو لي فهم يتصلون اكثر من 30 مرة في الطريق ارجو ان تساعدوني
ارجو ان تساعدوني مع والدي
هذا الخوف فطري وجبلي عند الأهل وخصوصاً الأم، وأنصحك وبشدة أن تجعل عدم إغضابهم له الأولوية القصوى على كل رغباتك وأهواءك وأصدقائك.
أنا أدرك ما تعانيه وأدرك بنفس الوقت كيف يفكر أهلك، فأنا والد وولدي يكاد يقترب من عمرك، أنا أحاول أوسع له هامش الحرية لكن مع المتابعة، وأوصي والدته، أن لا تأمر وتنهي، وإنما توعية وإرشاد بصيغة النصيحة ثم اتركي القرار له، لكن لاحظنا أننا إذا تركناه على حريته الكاملة ينجرف نحو الملهيات ويهمل دراسته رغم أنه في السنة الأخيرة من الثانوية العامة، لهذا نشدد عليه مع إفهامه أننا نعمل ذلك لنعينه على نفسه، لأنه هو نفسه غير قادر على السيطرة على نفسه، إذا ما أطلق لها العنان.
لا أؤيد هذه الحالة كما ذكرتها أنت، لكني أعي تماماً لما يفعلون ذلك، لا تنظر للأمر على أنه من باب التسلط والتضييق، وإنما هو نابع من أصل الحرص والمحبة والخشية عليك من آفات هذا الزمان من الصحبة السيئة والفتن التي تسقط الرجال فضلا عن الشباب أمثالك.
حتى تغير من هذه الحالة تحتاج لبعض الإجراءات، أولها أن تتخلى عن الأفعال التي تتسم بالاستهزاء أو السخرية أو التذمر أو رفع الصوت أو إظهار أنك منزعج أو أي شيء يكرهونه و تكره أنت أن تراه في ولدك عندما يكون في المستقبل.
واستبدل كل ما سبق بإظهار حس المسؤولية والجدية مع الملاطفة الخفيفة وأهم شيء أن تلتزم بما تعدهم به لأنه هو أكثر شيء يفقدهم الثقة ويجعلهم لا يثقون بك، فمثلا أردت الخروج فقالت لك الوالدة لا تتأخر، قل لها حاضر وحدد لها موعد والتزم به، بعد عدة مرات ستكثب ثقة الوالدة، في المرة التالية، تقول لك لا تتأخر، قل لها حسنا لكن أريد فقط أن أبقى ربع ساعة زيادة، والتزم بذلك، هنا ستوافق بناء على ثقتها بوعدك السابق، حاول أن لا تكن غامضاً أمامهم وكأنك تخفي شيء أو تحبس في نفسك شيئا، وكن صريحاً تماماً، حاول أن تصارح أهلك بما يحصل معك من مشاكل، لتعطهم الأمان بأن كل ما يحصل في غيابهم يعلموا به، وبهذا لن يكون هناك داعي للقلق والخوف عليك.
كما قلت أظهر حس المسؤولية وكن أنت المبادر، ولا تنتظر منهم الأوامر، يعني كن فطناً وليكن لديك فراسة تخمن بها سلوك الأهل قبل أن يقع، كمثال رأيت كيس قمامة في المطبخ لا تنتظر حتى تنادي عليك أمك لتطلب منك خذ وارمه في حاوية القمامة خارجاً، وإنما بادر أنت بنفسك حتى لو لديك إخوة أصغر منك يمكن أن يقوموا بالمهمة، لأن فعلك هذا سيحد من مسببات الأمر والنهي والصراخ والغضب، عدا أنه يحل محله شعور الرضا وزيادة في الثقة.
لا تشعر أهلك أن أي شيء يخصك هو أهم من ندائهم، مثلا كنت جالس على الكمبيوتر أو تلعب لعبة أو منشغل بأمر ما، ونادت عليك أمك، استجب لها فوراً وأقصد استجب للنداء وليس شرط للأمر، بمعنى نادت عليك لتفعل شيء ما، لا تتجاهل أو تجاوب من مكانك في الغرفة، وإنما اقفز لعندها وقل لها نعم يا أمي تفضلي ماذا تريدين، ستقول لك افعل كذا وكذا، قل لها حاضر فقط سأنهي شيء بيدي ثم أمرك على عيني وراسي، والتزم بوعدك، بهذا تكون بررتها وأرضيتها ومنعتها من الغضب.
النصائح كثيرة في هذا الجانب، لكن ثق أن الحل بيدك أنت، وإياك أن تنظر لفعل أهلك من منطلق عدائي أو خصومي، وإنما هي الأمومة والأبوة، فاحمد الله، لأنك إن فقدتها، ستترحم على ما أنت عليه الآن.
هو لا يعرف أنه في نعمة يحسد عليها.. أنا والدي جعلاني راشدا قبل الوقت بكثير.. بدأت العمل في سن 13 و في نظرهم كنت متأخرا جدا فأقراني بدؤا العمل قبل هذا السن بكثير.. لقد عانيت كثيرا أيام الصبى..
في الواقع هذه الحالة ليست خاصة بي وحدي فكل من في نفس عمري عانوا مما عانيته.. كنت أذهب للبحر وحدي.. لا أعود الا في وقت متأخر.. لم يحرك أي شيء فيهما..
لا هذا ولا ذاك، الأمر يحتاج إعطاء كل ذي حق حقه، والأمور تقدر بقدرها،
ثم أني أنصح الشباب والآباء مشاهدة هذا المقطع:
ذكرني تحميل المسؤولية للصغار بخالتي.. تقول أمي عنها وهي في العاشرة من عمرها.. أنهم زوجوها وهي لا تعرف.. كانت في الحقول ترعى الماشية فنادوها للعرس.. فذهبت ووجدت في الحفل شلة من الفتيات في نفس عمرها فجلست تلعب معهن.. الى أن إمسكوها من شعرها و قاموا بتجميلها رغما عنها.. مضت ثلاث سنوات على زواجها وهي لا تعرف ما معنى الزواج (طبعا زوجها لم يمسها أبدا حتى نضجت) حيث شرفت أم الزوج على تربيتها كابنتها حتى تعقل.
أعرف أخ فاضل ليبي كان يدرس الماجستير في الأردن.
وفي مرة من المرات أخبرنا بأنه في المزرعة التي يمتلكها لديه عامل من "الطوارق" ويخبره انه تزوج ابنة عمته/خالته - لا أذكر بالتحديد - وهي عمرها 5 سنوات !!
عمته/خالته كانت تدفعه دائماً لأخذها معه الى منزله الا انه كان يقول لها دوماً لا تزال صغيره علينا أن ننتظر.
للاسف هذه مشكلة منتشرة كثيراً، الخوف الزائد على الابناء يفقدهم القدرة على الاعتماد على انفسهم.
حاول ان تجد عملاً الى جانب دراستك، فبذلك تقضي وقت اكبر بعيداً عن المنزل، وربما يعتادون على ذلك، او سيشعرون انك اصبحت رجلاً.
من الأفضل ان يجد عملا بعلمهم وتحت اشرافهم والاخذ بنصائحهم. اما قضاء وقت اكبر بعيدا عن المنزل فهذا سيزيد الأمور سوءا بالتأكيد!
لن يعتادوا و لن يروه سوى فتى طائش وقد يدفعهم هذا لفرض حدود اكبر كردة فعل. خصوصا ان كان الابن الأكبر في العائلة.
انت بنت، الوضع لديك مختلف عن الشباب، لذلك لا اعتقد ان رأيك قد يكون صائبا في هذه المواضيع، ولا انصح كاتب الموضوع ان يأخذ به.
ربما تكون محقا، فأنتم مختلفون عنا - ربما هذا سبب ان للأولاد مشاكل اكثر من البنات- . لكن لدي اخوة واحيانا يشتكون مما يشتكيه صاحب الموضوع، لكن ابتعادهم لم يكن حلاََ أبدا. بل المصارحة كانت انسب حل للحصول على الحرية.
وكما تفضل الاستاذ @عبد الرحمن أحمد :
لا تكن غامضاً أمامهم وكأنك تخفي شيء أو تحبس في نفسك شيئا، وكن صريحاً تماماً،
حاول ان تتأخر بضعة مرات و سوف يعتادون على ذلك لكن لا تتأخر كثيراً ، و بشرط أن يكون تأخرك بشيء نافع كلقاء أصدقاء جيدين أو عمل أو نشاط ثقافي أو رياضي . و كذلك الأمر بالنسبة للرحلات أخبرهم و أنت في الطريق مثلاً أو عند الوصول .
هذا ما قمت به عندما كنت في عمرك و نجح مع أهلي .
لست مسؤول عن عواقب تجربة هذه الطريقة :)
بالتأكيد و لذلك أخليت مسؤليتي في حال حدوث أي عواقب غير متوقعة
لست مسؤول عن عواقب تجربة هذه الطريقة :)
يوجد عدة عوامل ساهمت في نجاح الأمر معي منها أن اهلي يعرفون أصدقائي بشكل جيد و يثقون بأخلاقهم مثلاً بالإضافة إلى ذلك أنا بقيت 3 سنوات بعيداً عن أهلي في المرحلة الإعدادية لأنني كنت في مدرسة داخلية - كنت أأتي إلى البيت كزائر يومي الجمعة و السبت فقط -
التعليقات