منذ نعومة أظافري وانا محاطة بالإسلام من كل جهة،كبرت في عائلة مسلمة وفي بلد مسلم.

في طفولتي كنت أحفظ القرآن، وارتديت الحجاب في عمر صغير، أحببت الصلاة وصرت أصلي حتى النوافل، كنت أصوم في كل مرة يصوم فيها فرد من عائلتي.

كنت أحب كل شيء متعلق بالإسلام.

لم تكن عائلتي من ذلك النوع المتشدد، بل على العكس، ولكن حبي هو ما جعلني افعل كل هذا.

في مرحلتي الإعدادية، تغيرت.

صرت شخصا آخر، أثرت كل علاقاتي في تصرفاتي وفي طباعي.

صرت انزع حجابي في كل مرة وجدت الفرصة وصار الأمر عاديا، صرت اتساهل في أمر الحجاب أمام غير المحارم وكذلك أصبحت كل علاقاتي مع الشباب، كثرت الملامسات و ابتعدت أكثر عن الله.

هذا العام حدث تغير كبير جدا في حياتي.

صارت نفسي تؤنبني أكثر وأكثر،

صرت اتخيل الموت كل يوم.

ماذا لو مت وانا في ليس في صحيفتي سوى أعمال قليلة؟ ماذا سأقول لله وانا التي صعيت كل أوامره؟

صارت كل الفيديوهات التي اشاهدها عن الإسلام، الحجاب، الصلاة، ويوم القيامة.

استيقظت في يوم وانا عازمة على عدم ارتداء السراويل مرة أخرى، إعادة النظر في كل اموري وتصحيح كل افعالي.

بدأت بالحجاب، صرت ارتدي حجابي الشرعي كما فرضه الله، صححت صلاتي وأكثرت من ذكر الله، بدأت حفظ القرآن من البداية، وتقربر من الله.

بدأت أفهم الإسلام منذ بدايته، افهم كل فرض، اقرأ عن سيرة الرسول وسير الصحابة.

صرت شخصية أخرى، شخصية أكثر هدوء وسعادة. الإسلام غير الكثير واعطاني سعادة كنت أبحث عنها في أماكن بعيدة وهي كانت كل الوقت بقربي.

الإسلام ليس تشددا ،الإلتزام ليس تخلفا، والله فقط لم تعيشوا ما عشته لتعرفوا كيف يكون الشعور.

وأنتم ما هي قصتكم مع الإسلام؟ شاركوني..