الكثير يقفون مبهوتين امام هذا السؤال: ما الذي تريده من هذه الحياة؟ ويبقون عاجزين عن الاجابة حتى اعمار متأخرة وربما فيها يكون قد فاتهم الاوان...
فكرت كثيرا في هذا السؤال... وقفت اشهرا في ال"تيرمينال" الحياتي متأملا الناس تذهب وتاتي برحلاتها، مشاريع تنجح واخرى تفشل، ناس تذهب وناس تاتي، وانا اقف هناك دون حراك... الى ان وجدت الحل.
اسال نفسك سؤالين، ومنهما ستحدد ماذا تريد من هذه الحياة، كيف ستتصرف في المواقف المصيرية، وكيف تكون سعيدا دون ندم في حياتك.
- عندما تجلس امام احفادك في المستقبل، ما الذي تريد قوله؟
هل ستروي لهم قصة عشقك لجدتهم؟ ام قصة انجابك لابيهم؟ ام تريد ان تقص عليهم قصة حصولك على هذا المال؟ ام قصص اسفارك؟ ام تريد ببساطة ان تعلمهم من العلم الذي جمعته على مدى السنين؟
لا تفكر ان كان ما تريده ممكنا ام غير ممكن، ولا ان كان لديك خطة للوصول ام لم يكن... فقط تخيل انك مع احفادك تحكي لهم احد قصصك... عن ماذا تريد هذه القصة ان تكون؟
- اذا كانت قصة حياتك رواية، وكنت انت الكاتب، ماهو الحدث القادم الذي ستضيفه للقصة؟
هل ستترك تلك الوظيفة لتبدا البحث عن عمل افضل؟ هل ستقف وتستسلم؟ هل ستقاوم؟ هل ستحاول الوقوف مجددا ومجددا بعد ان توقعك الحياة مرارا وتكرارا؟
ما الذي سيفعله البطل في روايتك؟ لا تتاثر بالصور النمطية للابطال الخارقين، بامكانك ان تكون deadpool او dardevil او اي شخصية اخرى... او بامكانك اختراع بطل روايتك والتصرف على هذا الاساس... قصتك وانت حر فيها.
طرح هذين السؤالين على نفسي ساعدني في الاف المواقف في حياتي وجعلها على الصورة التي هي عليها الان... عندما احتار هي ملاذي لتحديد الخيار المصيري القادم.
التعليقات