عندما يجلس معنا شخص غير منفتح للحديث ولا يتبادل معنا الكلام والتحيات نشعر أنه متكبر حتى لو فعل أشياء تدل على التواضع. في النهاية انغلاقه أمامنا يوحي لنا أنه يرى أنه يرى نفسه غريب عنا وأرقى شأنا من مشاركتنا.

أصل هذه الفكرة عبر عنها الفيلسوف نيتشه في كتاب ما وراء الخير والشر ووصف لنا شعوره كشخص منغلق أنه لا يحب أي شيء يفعله عامة الناس بل يترفع عما يشارك فيه الجميع فلا يحب أن يقرأ الكتب التي يقرأها الجميع لأنها أصبحت كتب صغيرة ومتواضعة، ولا يحب أن يذهب لمكان يذهب له الجميع لأن رائحة التصاغر مرتبطة بالمكان.