مرحبًا أصدقاء حسوب، كيف الحال؟
كنت قد انقطعت فترة عن الكتابة، ولكني اشتقت كثيرًا للمشاركات ولكل مستخدمٍ هنا، فقررت العودة، وكانت أول مساهمة وقعت عيني عليها لـ د. نورا، وهي تثير نقاشًا حول تحول العمل الجاد من ميزة إلى عبء، وتوقفت عند جملتها: "حين يعمل بلا توقف على كل مهمة وكأنها مشروع مصيري"؛ الأمر الذي أثار في عقلي استنكارًا غريبًا لكوني أرتكب ذلك في حق نفسي طيلة الوقت بدعوى السعي إلى مثالية مزيفة.
ولهذا السبب تحديدًا، أود التفكير في حلٍ للمشكلة. لم أعد أرغب بالتوقف على كل مهمة والتفكير كثيرًا بشأنها. كل ما أريده هو برمجة مهامي وحسب! وأعني هنا تقسيمها إلى خطوات صغيرة واضحة، وتنفيذ كل خطوة تباعًا دون الانشغال بالتفكير في الخطوة التالية.
وتعمقت فوجدت أن الفكرة هنا ليست في بذل مجهود أكبر، بل في تقليل عدد القرارات التي تحتاجها عقولنا أثناء التنفيذ. كثيرًا ما نُهدر طاقتنا العقلية لا في العمل ذاته، وإنما في الحيرة والتردد: "من أين أبدأ؟ ماذا بعد؟ هل هذا هو الترتيب الأفضل؟"
بينما مبدأ البرمجة يرفع هذا العبء. هنا ببساطة نتبع تسلسلًا مبرمجًا، كأننا نضغط "زر تشغيل" ونبدأ التنفيذ دون مقاومة ذهنية.
ولعل قوة هذه الطريقة تكمن في بساطتها. فهي تزيل العوائق النفسية، وتُحول المهمة من شيءٍ غامض إلى سلّم واضح لا نحتاج فيه إلا أن نخطو درجةً تلو الأخرى.
فبرأيكم، ما أفضل طريقة لبرمجة المهام اليومية؟ وهل هناك أدوات أو أساليب معينة تساعدك على الالتزام بها؟
التعليقات