تمنيت كثيرًا لو أحبني شاعر، فأصير له الإلهام والقصيدة، أصبح معانيه وأحرفه، كلما نسج بيتًا من الشعر ؛ كنت أنا النبض الذي يحركه، والسر الذي ينطق به، وأكون في قلبه الدفء الذي يلهمه حين يجف قلمه ، تمنيت حبًا يشبه حب قيس لليلى، حبًا خالدًا يتخطى حدود الزمان والمكان، حبًا يعيش رغم العوائق والألم، أكون له كما كانت ليلى لقيس، مصدر إلهام لا ينضب، وجعًا جميلًا يكتب عنه في كل بيت من أبياته، حبًا يترجم معاناته إلى قصائد، وكلما ازداد الشوق، زاد إبداعه وكأن الحروف لا تنبض إلا حين يفكر بي، يهيم بي بين السطور، كما كان يهيم بليلى في الصحراء، يبحث عني في كل قصيدة يخطها بقلبه قبل قلمه، ولكن لستُ من بخت ليلى،ولا كان قيس من بختي.
"بين ليلى وقيس: حب لم يولد"
مرة قرأت مقولة تقول فيما معناها، لو أردت أن أكون لك جولييت فعليك أن تكون لي روميو، بمعنى ما نبحث عنه يجب أن نكون نحن أيضا على نفس القدر من العطاء للشخص مقابل ما يعطينا، فلو تريدين قيس عليكِ أن تكوني ليلى.
تقول يجب أن نكون على نفس القدر من العطاء للشخص مقابل ما يعطينا ، أقول لك إذا كان لي قيس ويكتب لي القصائد فكوني كاتبة فسنكون على نفس القدر من العطاء وهكذا سأصبح أكبر من أكون ليلى؛ لأن ليلى لم تكن كاتبة أو شاعرة يومًا على ما أتذكر
وهكذا سأصبح أكبر من أكون ليلى؛ لأن ليلى لم تكن كاتبة أو شاعرة يومًا على ما أتذكر
ستكونين أفضل من ألف ليلى حتى لهذا أقول يجب أن يكون العطاء متبادل فقيس في النهاية صار مجنونها لأنه أعطى أكثر مما يجب بدون نفس القدرة لديها من العطاء، أما بنظرتك فهي نفس نظرتي أن تقدم لغيرك وتعطيها وهو أيضا يعطي لك فهذا أساس العلاقات.
ماذا إذا كنت أنت روميو، ولكن هي لم تكن لك جولييت؟
هل سوف تتركها، أم تحاول معها حتى تكون لك جولييت؟
التعليقات