لا شك أننا نعيش في أحقر حقبة زمنية مرت على التاريخ .. نحن الذين فقدنا كرامتنا ولم نعرف للنخوة معنى .. اصبحنا نعال في أقدام خنازير ملكت أمرنا .. لا أبرئ نفسي فأنا ضمن القطيع نُساق بعصا وأخاف أن يمنع الراعي عنا العشب والنبات .. أسير ببطني وافكر بنصفي الأسفل .. أيكون خسران في الدنيا والآخرة!! سلم يا رب سلم .. اذا أصاب البرد أحد ابنائك حينها يضيق صدرك وتضيق الدنيا عليك بما رحبت وتعجز متع الحياة عن اسعادك .. ما بالك اذا تناثرت أشلاءه أمامك !! ما بالك اذا وجدت جثته دون رأسه!! ما بالك اذا سقط البيت على كل من فيه!! ما بالك عن بكاء أطفالك من الجوع!! ما بالك عن حياة بلا أمان!! ما بالك عن خوف وقلق لا ينقطع!! هذا شيء مما يعانيه أهل غزه .. اللهم لا رجاء في هذه الأمة .. اللهم أنت العون لأهل غزه .. اللهم كن معهم وخفف جراحهم وقوي عزيمتهم وانصرهم يا الله .. وحسبنا الله ونعم الوكيل
نعال في أقدام خنازير
د. وليد فتيحي -على ما أتذكر- كان يقول في حديث له (بما معناه) إن مشكلة هذه الأمة هم شبابها الذين لا يملكون مبادئ ولا قيم ولا هوية حقيقية. الشباب لا يربون في هذا الزمان على الانتصار لأمتهم كاملةً، وإنما يربون على الانتصار لأنفسهم وشهواتهم، وهذا لُب المشكلة.
لم يعد يخرج من أصلابنا من يأخذ تحرير فلسطين هدفًا ساميًا في حياته ويعمل عليه، أو يهب حياته ليكون طبيبًا يداوي جراح المستضعفين في الأرض. نحن لا نفكر هكذا. تخيل لو كان شباب الأمة يفكرون بهذا الشكل، والله لما مسنا هذا الضر. مشكلتنا أننا نخشى أن نعيش بأحلام كبيرة مع أنه لا مشكلة من العيش بهدفٍ سامٍ ونبيل حتى لو كان العيش به يعني الموت من أجله.
رحمة الله على هذه الأمة.
التعليقات