الإهمال

خصوصًا بالنسبة للأشخاص يا سعاد؛ فأحيانًا يداهمنا الموت الذي لا ينتظر أحدًا ولا يعطي فرصة لتصحيح الأوضاع فنندم على الوقت الذي ضيعناه دون أن نعبر عن حبنا لمن أحببناهم، وهذا لأننا ضمننا وجودهم في الحياة، فلا هم يذهب ولا الموت يتذكرهم. حقيقةً ندرك ذلك بعد فوات الآوان.

القليل من الإهمال كما يقال قد يولد الكثير من الأذى، لذلك لا افراط ولا تفريط خصوصا في مسألة العلاقات، لابد على المرء ان يكون موازنا حتى لا يسبب للنفس الأذى.

 فحاول أن تستفيد من دقائقها ولا تسمح لأي كان أن يعكر صفوك.

نحن دائما ما نلوم الغير على تصرفاتهم، نحن أيضا بسلوكياتنا قد نعكر صفوة أنفسنا، نحن من نتسبب في الأذى لهذه النفس بالدرجة كبيرة ومع ذلك نعتبر أنفسنا دائما في موقف الضحية.

أسوأ ما في الاهمال المتكرر بأنه يفقد الشيء قيمته بعد فترة، أو حتى يتحول الشخص الذي يهمل كل شيء إلى شخص لا ما بالي والاهمال عاظة لديه ليس لأن الشيء نفسه غير مهم وهذا برأيي سيء جدًا للشخص نفسه وللآخرين بنفس الدرجة.

ومن قال أن الاهتمام هو ترخيص للنفس؟ الاهتمام عندما يكون زيادة عن حده أو في غير مكانه قد يُعد ترخيص للنفس، لأننا عندما نهتم ينبغي اختيار شخص أو شيء يستحق الاهتمام ويقدر هذا الاهتمام لا العكس حتى لا تنقلب الأمور.