كلمه إذا أطلقت علي جنه حولتها الي صحراء جرداء وإذا أطلقت علي شخص لم يري من النعيم شيئا

لم أري سبب لأي شئ يحدث علي هذا الكوكب إلا بسبب الفقر

الفقر هو من جعل الحر عبد

وهو من حول الطاهره العفيفه الي عاهره حقيره وهو من جعل الطفل الذي لم يعلم شيئا عن الحياه وحوله إلي عبد للقمه عيش بل وحوله هو نفسه الي سلعه رخيصه تباع كقطع غيار الي رجل رأسمالي جشع يريد منه كبد أو كلي لكي يعيش سليما بعدما انهك حياته وصحته من خمور وعهر وفساد وتدخين والان احل لنفسه أن يأخذ من هذا الطفل قطعه لكي يعيش سليما لأنه لا يريد الموت .

الآن أصبح الطفل في المدرسه بري زميله قد استلم الكتب المدرسية وأخذ الزي وجلس معه علي دكه واحده وهو يعلم أن والده متعثر ماليا ولم يقدر عليه كل هذه المصاريف بل ويطالبه أيضا باشياء ومفاهيم لا تليق بالمنطق ولا تتطابق مع الواقع بل هي مفاهيم كاذبه وخياليه لا تتناسب إلا مع خيالات الآباء الذين عاشوا نفس الظروف وهؤلاء الآباء يجدون أنفسهم في احلام وهميه لا حقيقه لها.

فكيف ايها الأب تطلب من طفلك أن يؤمن بهذه المعتقدات الفاسدة لكي يعيش مثل الطور في الساقيه ويعيش يوميا في روتين يومي قائم بالأساس على تسليم وبيع أحلامه وأفكاره بل وكرامته أيضا لكي يحظي برضا مالك أمره وولي نعمته لينال رضاه وكل هذا في مقابل شويه ملابسك لا تكفيه لا لشراء ملابس و أي نوع من الملابس تناسبه الباله من مزبله الملابس أو من محل غال ثمنه فلا يعرف كيف يشتري أو يشتري ملابس رديئه علي حسب ما معه من نقود ويذهب البقال ليشتري بعض من الارغفه والجبن بالملاليم وهو يري بأم عينه كيف يري غيره يشتري من كل ما لذ وطاب وحتي السكن والزواج ومصاريفه اللي تكسر ضهر اجدع شاب في سنه وبعد كل هذا مطالبين بعدم النظر لما في يد الغير ولا تقارن نفسك بأحد ويعلم أن الكل فاسدون ولكن الرد يأتي

يا ولدي ما باليد حيله واحنا مش في أيدينا حاجه نعملها .

إن هذا لهو عذاب الدنيا

هل فكر أحدكم لو هذا الشاب سأل نفسه سؤال منطقي لم أنا أو لما هناك طبقه كامله من الكادحين المتعبين المنهكين وهناك طبقه من المستريحين المالكين لكل هذه النعم

ألم يعلم هؤلاء أن كل تحوزه أملاكهم هو من مال هذا الشعب الفقير المبتلي بالظلم والفقر والجوع والجهل والمرض