ماذا تعني الصورة
اعتمادًا على تفكيك الصورة إلى مجموعة من التفاصيل، يمكننا استخلاص العديد من الأفكار، لا فكرة التنوير فقط. ووجهة نظري في هذا السياق تتمثّل في الآتي:
- المبدأ الأبرز في الصورة هو أول ما يلاحظ بالطبع، وهو أن الشخص الأكثر تطورًا على الصعيد الفكري هو الذي يساق نحو حكم الإعدام، وهي رمزية جميلة تبرز مدى الاضطهاد الاجتماعي الذي يعانيه الراغبين في التطور في العديد من المجتمعات.
- تفصيلة أخرى تكمن في الضعف، حيث أنه بالرغم من العدد المهول للأشخاص ذوي الرؤوس الشمعية مقارنةً بفرد واحد برأس المصباح المهربي، فإن نفخة هواء واحد سوف تودي بهم جميعًا، وسوف تكون رأس صاحب المصباح هي الأقدار على المقاومة على الرغم من فرديّتها.
- تفصيلة أخرى مهمة، وهي أن من يسوقه إلى المقصلة لا ينتمي لكلا الطرفين، وهو ما يجب علينا أن نلاحظة بحرارة، حيث أن القائم على عملية الظلم يدرك مدى أهميته، لذلك يرغب في ألا ينتمي إليه الطرف الآخر.
صورة ترمز لمجتمع يرفض التطور والحداثة ويعيش في براثن الجهل، ويرفض كل معلم من معالم التطور والحداثة،
في هذه الصورة نحن أمام مجتمع يرفض رفضاً قاطعاً أن يختلف معه أحد، ويخرج عن عاداته الجاهلة،
نحن هنا أمام مجموعة من المتفرجين الذين يرفضون حتي مجرد الاختلاف مع أفكارهم،
ويدعمون كل من يعارض أي فكرة جديدة حتى لو كانت بغرض تنمية وتطوير هذه المجموعة من الناس، وتغيير حياتهم للأفضل.
الشخص الذي يُقاد إلى المقصلة ليُعدم يمثل الجديد والمختلف وغير الاعتيادي أمام بقية الشعب الذي يتشابه كله، وله صورة مألوفة ومعتادة.
البشر بطبيعتهم يخافون المجهول لذلك يتخلصون منه بدل مواجهته واستغلاله والاستفادة منه.
التعليقات