روي ابن أبي شيبه عن جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنه

ان رجلا أعرابيا بايع النبي صلى الله عليه وسلم فأصابه وعك وهو بالمدينه،، فقال الي النبي صلى الله عليه وسلم ( اقلني بيعتي)

فقال له صلى الله عليه وسلم :

المدينة كالكير نصع طيبها ينفي خبثها

وهذا الحديث النبوي يعلمنا جيدا أن الحياة في المجتمع الإسلامي مهما بلغت من عناء وشقاء فهي حياة طيبة

طيبها الناصع ينفي خبثها لأنها حياة على مبتغي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وليس على مبتغي الهوى البشري المتقلب يوما عن الاخر ،، كما ويستفاد منه على المستوى السلوكي العام أن كل من يخطو خطوة إيجابية نحو اصابة معالي الأمور لايجب عليه ابدا ان يتراجع ويستسلم من اول عقبة تصيبه لان هذا من عمل اليائسين والمتخاذلين الذين ييئسوا من روح الله وأنه لاييأس من روح الله الا القوم الكافرون كما أخبر عن ذلك الله تعالى في الذكر الحكيم .