تم قتل الكثير من المفكرين بسبب أفكارهم لكن الذين قاموا بقتلهم لم يدركوا أن الأفكار لا تموت أبدا .
دور الأفكار في تغيير المجتمع
الأفكار لا تموت وبعمليات القتل هذه تنتشر وترسخ في العقول أكثر، مثلما حدث مع المفكر فرج فودة، فعندما تم سؤال قاتله عن معنى العلمانية التي قتله بسببها، قال أنه لا يعلم!
شخصيا لم أحب فرج فودة وبالطبح لا أؤيد قتل أي شخص، ولكنه استفز الكثير من فئات المجتمع بتعمده استخدام السخرية المستمرة، لا يمكننا نشر الافكار بالصدام المباشر مع المجتمع، فتغيير الأفكار عملية ممتدة وطويلة الأمد وتعتمد على جذب أكبر عدد من فئات المجتمع المختلفة لهذه الفكرة
وحتى لو إستفز فئات من المجتمع، وحتى لو أخطأ، وحتى لو ألحد وأنكر الديانات الإبراهيمية وإتبع إحدى الديانات الأرضية، أو أصبح شخص لا ديني ولا يؤمن بأي ديانة، ليس من حق أحد الحكم عليه بالقضاء على حياته، من حق الجميع مهاجمة أفكارة أو مقاطعة أعماله أو تجاهله... ليس قتله أو حتى التعرض له بأي أذى مهما كتب، ومهما إعتقد البعض أن ما يكتبه مستفز كما تقول.
لا أؤيد قتل أي شخص، بل على العكس أرى أن قتل أمثال فرج فودة يعطيه قيمة لا يستحقها،فهو لم يفدم فكرا او علما حقيقية، فقط اكتفى بالسخرية والنقد.
الأمر الأخر هو انه يمكن لأي شخص اعتناق الأفكار التي يريدها، ولكن الهجوم على أفكار الغير حتى لو كانت خاطئة له عواقب، النقد والمناظرة له أساسيات أما الهجوم المباشر فهو أغبى وسيلة للنقد والتغيير
التعليقات