رُبّ صدفة خير من ألف ميعاد، ما هي الصدفة التي غيرت حياتك؟

ليست كل الصدف تكون أفضل من المعاد!

فالأمر يتوقف على طبيعة الصدفة وموعدها ومدى تناسبها مع الظروف المحيطة بالشخص، مثلها مثل المفاجأت التي ليست دائما تكون مناسبة مع الشخص والتوقيت .

ولكن بشكل عام انا لا أُفضل الصدف، بل أميل إلى المواعيد المُرتبة وذلك حتى أحسن التصرف فيها أو في الموقف نفسه وأستعد له بشكل كامل

للصدف جمالها في الكتب والرحلات ومنعطفات الحياة.. جعل الصدفة في مقابل الميعاد غير صحيح والحياة تشملهما معا.

حقيقة عندما اتأمل بالامور التي قدرها الله والتي ليس للاجتهاد أي علاقة فيها يصيبني ذهول ..

علاقات كثيرة بُنيت دون أن يكون لي اختيار فيها.. أصدقاء بعضهم أعرفه منذ ثمان أو تسع سنوات لو لم يضعنا الترتيب (الأبجدي) للأسماء في نفس الشعبة لما تعرَّفت عليه.. ولما تعرفت على أصدقاء آخرين بواسطة هذا الشخص!

سبحان الله يا أخي والله لو ننظر لكثير من التفاصيل في حياتنا نجد أننا مُسّيرين أكثر من كوننا مخيّرين

لا احبذ قول صدفة فالحقيقة، لكن الصدفة على المستوى الانساني كلمة قد تعبر فعلصا عن شيء لم يكن مخطط له بشكل ما، لكنني اؤمن انه لا شيء لم يكن مخطط له إلهيًا بشكل ما

ليس عندي تفضيل لأحدهما حتى استطيع الجزم بصراحة، لكن المقال رسم على فمي ابتسامة عريضة، تذكرت أستاذي وأخي الأكبر حينما قابلته صدفة في أحد الدروس في المسجد ومن بعدها تلقيت مساعدة لم اكن لاحلم بها أبدًا، رفع عني الكثير من الجهل واعطاني دعمً ومساندة نفسية كبيرة لم اكن اتوقع يومًا أن تمنح لي!

مرحبا

في الحقيقة لا أحبذ إستعمال كلمة صدفة للتعبير عن مثل هذه المواقف، يمكن أن نقول انها كانت فرصة لا أكثر ولا أقل بالنسبة لك.

فلو صرفنا النظر عن الجانب الدينى في هذا الموضوع "القدر" لا يوجد ما يسمى بالصدف في هذا العالم فهذا تفكير غير واقعى.

من يصدق هذه الأمور هو نفسه الذي يصدق الأبراج أو أرقام الحظ "هذا رقم حظى لهذا سأختاره" أو أي أحداث شبيهة أخرى.

و من يصدقها سيؤثر ذلك سلبا على قراراته ويصبح غير واقعى أو حتى يصاب بالجنون في نهاية المطاف حال تمادى في الأمر ، "ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ "ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ" ﻭ"ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ" ﻛﺒﻴﺮ.. ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻘﻀﻰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋُﻤﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺻﺪﻓﺔ ﻟﻦ ﺗﺄﺗﻲ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺑﻨﻔﺴﻪ".

لهذا بشكل عام أنا لا أصدق مايسمى 'الصدف".

أثبت "مجموعة دراسات الصدفة" أن من يصدق هذه الأمور هم الأشخاص الذين يمتلكون سمات شخصية معينة و هم نفسهم الذين يتمتعون بحساسية عالية لملاحظة الصدفة في حياتهم .

و من خلال تحليل الطريقة التي يرى هؤلاء من خلالها الصدف التي تحدث في حياتهم، تبين أن هناك بعض سمات للشخصية يمكن لها أن تقيس مدى حساسية الشخص واستيعابه للصدف التي تحدث من حوله منها التفكير المرجعي: يعتقد الشخص أن الأشياء الخارجية تحدث لسبب معين.

التأثير الإيجابي والسلبي: وجد الباحثون أن الأشخاص الإيجابيين أكثر ميلًا لربط الأحداث المختلفة، وبالتالي البحث عن معاني الصدفة وتأثيرها المباشر على حياتهم الشخصية.

الإيمان بالحدس.... و غيرها من السمات التي تجعل الشخص يميل إلى ربط فكرة بأخرى، هو الذي يسهم في التركيز على حدوث الصدفة ودورها في الحياة.