قد يكون الموضوع مختلفا على ما أقدمه عادة ، لكن هذا ما خطر على بالي اليوم
تنبيه!!! أسلوب الكتابة فيه نوع من الحدة لذا أرجو مراعاة ذلك.
الضوضاء يتم قياسها بالديسبل وعندما تتجاوز حدا معينا تصبح مؤذية حتى لو إعتدنا عليها، لحسن الحظ يمكنك الحصول على المعدات اللازمة للتقليل من أثرها، كما يمكن التقليل من التعرض لها عن طريق الإبتعاد عن أماكن تواجدها.
لكن هناك ضوضاء قاتلة تحذب إليها الكثير من الناس وتستهلك جهدهم ووقتهم إنه القاتل الخفي ما يعرف بالثرثرة، قاتل متسلسل، يتسبب في سوء الفهم وقطع العلاقات والقضاء على أهم ما عند الإنسان، قيمة وقته.
وأحد الأسلحة والدروع لمجابهتتها هو الصمت، فيا إبن آدم إنما أنت أيام معدودات إذا ذهب يومك ذهب بضعك. فاستغله فيما يفيد، فستحاسب على كل كلمة قلتها.
الصمت أحد الأسلحة ضد الثرثرة بالإضافة إلى أنه سلعةً نادرة وقيّمة. لكن هل حقًّا يُعدّ الصمتُ أفضل من الكلام دائمًا؟ ببساطة، لا. فالصمتُ ليس سوى أداة، مثل أيّ أداة أخرى، يمكن استخدامها بشكلٍ إيجابيّ أو سلبيّ. سلبا عندما يتسم باللامبالاة أو الخوف أو عدم الرغبة في التفاعل وهذا النوع من الصمت يُعيق التواصل ويخلق جواً من التوتر والارتباك. ويكون إيجابا عندما يُتيح لنا الاستماع بعمقٍ إلى ما يقوله الآخرون وإلى أفكارنا ومشاعرنا الداخلية. كما ان الصمت يصبح مفيدا عندما لا يكون لدينا ما نقوله ويكون من الأفضل أن نغلق أفواهنا بدلاً من التحدث بكلماتٍ لا معنى لها.
وهناك وقت آخر يكون الصمت فيه خير رفيق، وهو الوقت الذي نحتاج فيه إلى التفكير، ما يُتيح لنا فرصةً لترتيب أفكارنا ومشاعرنا قبل التعبير عنها.
هل سنبقى صامتين للأبد او بالأحرى متى يجب علينا أن نتحدث؟
ببساطة عندما يكون لدينا ما نقوله، على سبيل المثال محاولة دعم الآخرين، فللكلمات أثر عميق في النفس البشرية فهي تُقدّم الراحة والدعم لمن هم في حاجةٍ لها كما أن الكلمات في حالات أخرى تدمر الحالة النفسية للآخرين فأيهما تختار.
إلتزام الصمت في وقت وجب الكلام فيه هو العجز بعينه ، إذا كان لديك رسالةٌ قيّمةٌ شاركتها ولا تكن جبانا، وكما يوجد هناك أوقات يصبح فيه التعبير عن أنفسنا ضرورة لتحقيق أهدافنا وتعزيز علاقاتنا والصمت هنا يعتبر جريمة في حق أنفسنا.
تحدث فقط عندما يكون لديك ما تقوله. وأصمت متى ما كان ذلك ضروريا وإياك أن تعتبر الصمت ضعفا، بل هو قوّةٌ يتم استخدامها بحكمة.، لذا علينا أن نختار الخيار المناسب الذي يتوافق مع الموقف بشكلٍ أفضل.
أخبرونا عن عدد المرات التي فُضل فيها الصمت وكان الأولى الكلام؟
الرجاء الدعاء لإخواننا المسلمين في غزة، السودان واليمن.