التخلص من التسويف
كثيرا ما يراودنا الشعور بالكسل وفقدان الطاقة لأداء أي عمل نريده أو مهمة من المهمات المطلوبة منا، وبالتالي نلجأ إلى التسويف لأنه يشعرنا براحة أكبر في الوقت الحالي (في الوقت الحالي فقط! لأننا نندم على ذلك فيما بعد)
لذلك دعونا نستعرض بعد الأفكار العملية التي تساعد على التخلص من التسويف:
1)تذكير نفسك بقيَمك وأولوياتك:
تذكَّر دائما أن القيَم هي البوصلة الداخلية التي تحركك، فكلما تذكرت قيمك وأولوياتك في الحياة ازدادت طاقتك وقدرتك على التركيز على إنجاز المهام.
-
2)فهم الضغط الداخلي وسببه وبالتالي إيجاد الحل:
إذا كنت تشعر بالضغط تجاه مهمة صعبة أو سخيفة يجب عليك القيام بها، وبسبب هذا الضغط أنت تقوم بالتسويف، فحاول التفكير والبحث في داخلك عن سبب هذا الشعور، لماذا تشعر بالضغط بسبب تلك المهمة؟ ستساعدك معرفة السبب على تخطي هذا الشعور وبالتالي إنجاز تلك المهمة السخيفة.
-
3)تقطيع السلسلة الطويلة إلى حلقات صغيرة:
إذا كانت المهمة التي تريد أداءها صعبة ومعقدة، ولهذا فأنت تؤجلها باستمرار، قم بتجزئتها إلى مهام صغيرة يسهل عليك أداؤها واحدةً تلو الأخرى.
-
4)إيجاد الطاقة والبحث عن الحماس بداخلك:
الطاقة والحماس ينبعان دائما من داخلك وليس من عوامل خارجية، فإذا كنت تسوِّف وتؤجل أداء مهمة ما لأنك لا تشعر بطاقة كافية أو بحماس لأدائها، فحاول البحث بداخلك عن دافع أو سبب يدفعك للقيام بها، هذا الدافع من شأنه تجديد شحن طاقتك وتشجيعك على أداء تلك المهمة.
-
5)تجاهل الساعة (خدعة الوقت المناسب):
إذا كنت تنظر إلى ساعتك ثم تحدد مواعيد لأداء المهمات كما يحلو لك، مثلا سأبدأ الدراسة عند الساعة التاسعة، في حين أن الساعة الآن هي الثامنة وأنت متفرغ بالفعل، ولكن تظن أن الوقت المناسب هو التاسعة، يؤسفني أن أخبرك بأنه عندما تحين الساعة التاسعة ستكون في الغالب قد فقدت شغفك وطاقتك وبالتالي ستؤجل الأمر إلى وقت لاحق مُجددًا! كما أن الظروف غير مضمونة دائما، تعلمتُ ذلك من خبرتي في الحياة، فكلما قمتُ بتأجيل مهمة إلى وقت آخر تتغير الظروف ويطرأُ أمر يمنعني من فعل تلك المهمة.
الوقت المناسب هو الآن، مادمت متفرغا وتشعر بطاقة في داخلك فقم بإنجاز تلك المهمة في الحال؛ فهذا هو أفضل وقت لأدائها.
-
6)إخفاء الحلويات (المشتتات):
لزيادة تركيزك أثناء أدائك لمهمة معينة حاول إبعاد المشتتات التي تَسحَب من تركيزك وطاقتك، فمثلا إذا كنت تكتب تقارير للعمل على جهاز الكمبيوتر فأغلق جميع وسائل التواصل الإجتماعي إلى أن تنتهي؛ حتى لا ينصرف انتباهك إليها من حين لآخر أثناء كتابتك للتقارير.
-
7)المهمات الصعبة أولا:
إذا كانت لديك مجموعة من المهمات، بعضها سهل وبعضها الآخر صعب أو سخيف، فحاول البدء بأداء المهمات الصعبة والسخيفة أولا؛ لأن تأجيلها سيستمر بإشعارك بعبء وثِقَل، وبالتالي سيصعب عليك حتى إنجاز المهمات الأخرى الصغيرة، ولكن إذا قمت بأداء المهمات الصعبة أولًا فشعور الإنجاز سيمدك بطاقة أكبر لتأدية باقي المهمات الأصغر.
-
8)تقليل الطاقة المطلوبة لإنجاز المهام:
ربما يكون سبب تسويفك لمهمة معينة هو أنك تحتاج إلى قدر كبير من الطاقة والمجهود لأدائها، ولكن إذا وضعت خطوات بسيطة يسهل عليك أداؤها خطوة تلو الأخرى بقدر قليل من الطاقة والمجهود، فإنك ستُنجز تلك المهمة ببساطة وسرعة.
-
9)تغيير الإتجاه:
إذا كانت لديك عدة مهمات مملة، ليس بالضرورة إنجاز كل مهمة منها على أكمل وجه ثم الإنتقال إلى المهمة الأخرى، ولكن يمكنك التبديل بين المهام لكسر الروتين الممل، بمعنى أن تؤدي جزءا من المهمة الأولى ثم جزءا من الثانية ثم جزءا من الثالثة ثم تعود إلى الأولى وهكذا إلى أن تتم أداء كل المهمات المطلوبة.
-
10)حافظ على وعودك بإنجاز مهام معينة:
إذا قطعت وعدًا لشخص ما أو حتى لنفسك بأداء مهمة معينة، فعليك أن تحافظ على وعودك قدر الإمكان، لا تدع الكسل والتسويف يسيطر عليك وبالتالي تفقد مصداقيتك بمرور الوقت وتكرار المواقف.
-
11)تحديد وقت للكسل والراحة:
لتشجيع نفسك على القيام بأداء المهمات المطلوبة منك، حدد وقتا معينا للكسل، مثلا ساعة محددة في نهاية اليوم؛ فالكسل والرغبة في البقاء داخل نطاق دائرة الراحة من أقوى الأسباب الدافعة إلى التسويف، ولكن إذا قمت بتحديد وقت معين للكسل والاستراحة فإن ذلك سيحفزك لإنجاز مهامك بسرعة أكبر.
-
12)كسر دائرة الندم:
كنتيجة لتسويف وتأجيل مهمة ما مرة تلو الأخرى، يبدأ شعور الندم بالسيطرة على أفكارك وبالتالي تقل طاقتك وحماسك شيئا فشيئا، وكلما أجلت الأمر أكثر كلما ازداد شعور الندم أكثر فأكثر، كدائرةٍ مغلقة، ما عليك فعله هو كسر تلك الدائرة بإجبار نفسك على أداء المهمة عن طريق تحفيز نفسك بتذكر قيَمك أو البحث عن سبب شعورك بالضغط تجاه تلك المهمة كما تحدثنا سابقًا، والبدء بإنجاز خطوات صغيرة واحدة تلو الأخرى حتى تكتمل المهمة بنجاح.
-
13)تحويل أداء المهام الأساسية إلى عادات:
إذا قمت بتحويل المهمة إلى عادة، فإنك ستؤديها تلقائيا دون أن تشعر بضغط كبير أو رغبة في التسويف.
كما أثبتت الدراسات فإن الإنسان يحتاج إلى حوالي 21 يوم من الممارسة لبدء تكوين عادة، و66 يوم لترسيخ عادة ثابتة، و100 يوم لتحويل المهمة (العادة) إلى نمط حياة وبالتالي تقوم بأدائه دون الشعور بضغط أو رغبة في الكسل أوالتسويف.
التعليقات